خبر علماء يكتشفون « أم » جميع الخلايا الجلدية

الساعة 01:43 م|14 مارس 2010

 

 

علماء يكتشفون "أم" جميع الخلايا الجلدية

فلسطين اليوم- وكالات

اكتشف علماء "أم" أو أصل كل الخلايا الجلدية ويقولون "إن اكتشافهم قد يحسن بشكل كبير من العلاجات الجلدية لضحايا الجروح والحروق الخطيرة".

 

وأجرى هانز كليفرز وفريق من الباحثين الهولنديين والسويديين دراسة على الفئران، ووجدوا أن الخلية الجذعية التي تنتج كل الخلايا الجلدية المختلفة تعيش في واقع الامر في بصيلات الشعر، مؤكدين أن هذه النتائج التي يقولون إنها ستترجم للاستخدام البشري تنبئ بأنه ربما يمكن استخدام هذه الخلايا الجذعية للمساعدة في ترميم الجروح أو زرع جلد لضحايا الحروق.

 

وأكد كليفرز من الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم في أوترخت أن هذه الخلايا هى أم جميع الخلايا الجذعية في الجلد فهي تصنع جميع الخلايا الجذعية الاخرى، مشيراً إلى أن هذه الخلايا نفس الخلايا الجذعية موجودة لدى البشر ويمكن أن نراها والوعد هو أن هذه الخلايا قد تكون أفضل كثيراً من أي شيء لدينا حتى الآن في تهيئة جلد جديد.

 

ويضم الجلد ثلاث مجموعات مختلفة من الخلايا وهي الشعر والبصيلات والغدد الدهنية والنسيج البيني والمعروف باسم بشرة ما بين البصيلات، والخلايا الجذعية هي خلايا المنشأ، أو الدافعة والتي ينشأ منها جميع الخلايا البشرية.

 

وكان العلماء يعتقدون في السابق أن الخلايا الجذعية في كل من هذه المجموعات الثلاث بالجلد قادرة على إنتاج نوع الخلايا الخاصة بها لكن حتى الآن لم تكتشف خلية جذعية "أم" تنتج كل الأنواع الثلاثة.

 

ووجد فريق كليفرز أن مجموعة من الخلايا الجذعية تعيش في بصيلات الشعر ولديها مستويات عالية من جين يسمى "لجر6" هي خلايا جذعية أصلية في البشرة.

 

وفي اختبارات أجريت على فئران مصابة بجروح وجدوا أن خلايا "لجر6" حول الجرح قادت نموا جديدا للجلد ورممته، ويمكن للعلماء انماء جلد جديد في المختبرات باستخدام نسيج من خلايا الجلد الموجودة من المرضى الذين أصيبوا بحروق شديدة لكن الجلد الجديد عادةً ما يكون هشاً وجافاً وليس به شعر مما يجعله يبدو غير عادي.

 

وأكد كليفرز أن المزايا التي يتيحها اكتشاف الخلية الجذعية "الأم" سيكون أنه يمكن إنماء جلد من أساسه الأصلي بما يسمح بأن يكون "جلداً حقيقياً جديداً" مع بشرة رطبة من الغدد الدهنية وقدرة على نمو الشعر.

 

وأوضح كليفرز أنه يتعين على الباحثين الآن أن يعرفوا كيفية عزل خلايا "لرج6" من جلد الإنسان، وقد يستغرق ذلك ما بين عامين إلى ثلاثة.