خبر فوائدها لا تحصى.. رياضة الجري تحسن الذاكرة

الساعة 07:54 ص|20 يناير 2010

فوائد لا تحصى.. رياضة الجري تحسن الذاكرة

فلسطين اليوم- وكالات

لم تقتصر فوائد التمرينات الرياضية على تنشيط حركة الجسم وإمداده بالطاقة اللازمة فقط، بل امتدت لتشمل الحفاظ على صحة الإنسان من الأمراض المختلفة، حيث أكدت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية تعزز من قوة الدماغ، مشيرة إلى أن رياضة الجري تحث الدماغ على زرع المادة الرمادية فيها والتي لها تأثير كبير على القدرات العقلية للإنسان.

 

وأوضح علماء الأعصاب من جامعة "كامبريدج" فى بريطانيا، أن الجري يؤدي إلى نمو مئات الآلاف من خلايا الدماغ والتي تحسن من قدرة التذكر، مؤكداً أن الخلايا الجديدة تنمو فى منطقة ترتبط بتكوين وجمع الذكريات.

 

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن هذه الدراسة تكشف ارتباط ممارسة الرياضات المختلفة كـ"الايروبيك والجري" بتحسن الذاكرة والتعلم، مشيرة إلى أن الرياضة تستطيع أيضاً إبطاء تدهور القدرات العقلية التى تصيب الإنسان لدى تقدمه فى العمر.

 

كما أوضحت دراسة أخرى، أن ممارسة الرياضة البدنية، وخاصةً بعد الإصابة بجلطة المخ، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بجلطة أخرى، وذلك لأن النشاط البدنى يقلّل نسبة الدهون فى الدم، ويحسّن النشاط المنتظم أيضاً في وظائف الأطراف المعاقة ويقلل تقلص العضلات.

 

وأكد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية قبل وبعد الإصابة بجلطات المخ، يمكن أن تحد من تأثيرها وتعجل بالشفاء خلال فترة النقاهة.

 

وأشار هانز كريستوف دينر متحدث باسم الرابطة الألمانية لطب الأعصاب فى نويس، إلى أن العديد من التمارين الرياضية الأخرى، يمكن أيضاً أن تسرع من الشفاء بالإصابة بجلطة المخ.

  

وفي نفس الصدد، توصل أطباء أمريكيون إلى أن الجرى قد يكون له تأثير إيجابي ويساعد على الحماية من التهاب المفاصل.

 

وأشارت الدراسة إلى أن ظهور مشاكل المفاصل مثل الغضروف أو الالتهابات قد يعود الى أمور أخرى وفى مقدمتها السمنة التى تضغط على عظام الركبتين، وفى هذا السياق فإن الجرى وكذلك الرياضات الأخرى يكون لها أثر كبير في الحد من زيادة الوزن.

 

وأوضحت الدراسة أن الغضروف المحيط بالمفاصل لا يحتوى على أوردة لايصال الدم إليه وبالتالي فإنه يعتمد على الحركة العادية للإنسان للحصول على حاجته من الأكسجين والغذاء عن طريق امتصاص السوائل المحيطة به عند الارتخاء وإطلاق ما بداخله من سوائل لدى التعرض للضغط.

 

وحذرت دراسة أخرى من أن الإفراط في ممارسة رياضة الجري قد يعرض الأربطة الرقيقة للتلف، وحدوث تصدعات صغيرة فى العظم بسبب الضغط المتواصل وهى تصدعات غالباً ما تلتئم بشكل طبيعي، إلا أنها قد تتطور نحو الأسوأ إن استمرت الضغط عليها.

 

يذكر أن مستوى الضغط الذى تتعرض له عظام المفاصل فى الأرجل يتوقف على حجم القفزة التى يقوم بها المرء أثناء الجرى، وبالتالي فإن أسلوب الركض الرياضي الأفضل هو الهرولة بخطوات صغيرة لتجنب انهاك العضلات والعظام.

  

كما توصلت دراسة حديثة إلى أن التمارين الرياضية، مثل الهرولة، هي السبيل الأكثر فعالية لمكافحة آثار الشيخوخة والتقدم في السن والعيش لفترة أطول.

 

وأوضح باحثون في المدرسة الطبية في جامعة ستانفورد، أن المسنين الذين يمارسون رياضة الهرولة يوميا يعيشون لفترة أطول من نظرائهم الذين يفضلون الحياة الخالية من النشاط والحركة، فالركض، عدا كونه صحياً للجسم، فإنه يطيل العمر.

 

وأشارت الأستاذة ماريكا أوري المتخصصة في السلوك الصحي والاجتماعي في الجامعة، إلى أن الرسالة التي تنقلها هذه الدراسة إلينا هي "أنك إذا مارست رياضة الركض أو المشي وكنت نشطا فسوف ينخفض احتمال إصابتك بالإعاقة الجسدية وتزيد فرصة بقائك على قيد الحياة.

   

كما توصلت دراسة علمية حديثة أن رياضة المشي لا تقوي عظام كبار السن فقط، بل تساعد في تنشيط مناعتهم وتقليل خطر إصابتهم بالأمراض التنفسية.

ووجد الباحثون أن التهابات القناة التنفسية العليا التي تنتج عن فيروس أو بكتيريا أو كائنات أخرى تعد مرضاً شائعاً في الولايات المتحدة، ويحتاج فيه المرضى إلى الإجازات، ويكون أكثر خطورة عند المسنين، حيث يضعف جهاز المناعة وتقل المقاومة للجراثيم مع التقدم في السن.

 

وبناء على تلك النتائج، خلص الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام، تنشط الوظيفة المناعية المخاطية عند الأشخاص المسنين والشباب أيضاً.