خبر الخلايا الجذعية تشفي أمراض العيون

الساعة 09:19 ص|10 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

يساهم التعرض للجراثيم الشائعة في مرحلة الطفولة بتقوية جهاز المناعة عند الراشدين وتمتعهم بصحة أفضل.

وذكرت صحيفة 'لايف ساينس' الأمريكية ان تعرض الأطفال للجراثيم قد يزيد من قدرة أجسامهم عندما يبلغون سن الرشد على مواجهة الأمراض.

وتبين في دراسة جديدة ان ارتفاع معدلات التعرض للبكتيريا والميكروبات يومياً قد يلعب دوراً مفيداً في نمو أجهزة الالتهابات في الجسم ما يلعب دوراً رئيسياً في محاربة جهاز المناعة ضد الالتهابات.

وقال توماس ماكدايد البروفيسور بعلم الإنسان في جامعة نورثويسترن والمعد الرئيسي للدراسة 'قد تحتاج شبكات الالتهابات إلى النوع نفسه من التعرض للميكروبات في سن مبكرة كي تعمل في سن الرشد'.

وتركزت الدراسة على كيفية تأثير بيئة الطفولة على معدلات البروتين 'سي رياكتيف' التي ترتفع في الدم عند وجود التهابات معينة.

واعتبر الباحثون ان هذا البروتين يتنبأ بأمراض قلب مختلفة عن تلك الناجمة عن الإصابة بالكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.

يشار إلى ان الباحثين استخدموا بيانات من دراسة بدأت في بداية الثمانينيات وراقبوا 3327 أما فليبينية في الجزء الثالث من الحمل، كما لاحقوا الأولاد إلى أن بلغوا أوائل العشرينات من العمر.

وتبين ان نسبة البروتين 'سي رياكتيف' كانت أدنى بما لا يقل عن 80' عند الفليبينيين في سن الرشد، مقارنة مع نظرائهم الأمريكيين بالرغم من ان من هم في الفليبين عانوا من التهابات وأمراض أكثر في مرحلة الطفولة.

وقال ماكدايد انه 'خلافاً للافتراضات الرائجة، تشير دراستنا إلى ان البيئات المفرطة النظافة في بداية الحياة قد تساهم في ارتفاع معدلات الالتهاب في سن الرشد ما يزيد من احتمالات تطور العديد من الأمراض'.

من جهة اخرى قد تساهم الخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري في معالجة بعض أمراض العيون مثل إعادة الشفافية إلى القرنية التي تعاني من غشاوة.

وذكر موقع 'هلث داي نيوز' أن دراسة جديدة أظهرت أن نوعاً محدداً من الخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري البشري ساعدت في إعادة الشفافية إلى القرنية المغطاة بالغشاوة عند فئران المختبر، ما يزيد من احتمال حصول الأمر عينه عند البشر.

وحالياً ثمة نقص في القرنيات البشرية التي يتبرع بها الاشخاص بعد وفاتهم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل خطيرة في القرنية والعيون.

وقال معد الدراسة وينستون كاوو من كلية الطب في جامعة 'سينسيناتي' إن الدراسة الجديدة فحصت الخلايا الجذعية اللحمية المتوسطية في الحبل السري البشري، وحين زرعت في سدى القرنية في عيون الفأر، تمكنت من العيش لأكثر من ثلاثة أشهر بدون إظهار أي إشارة على رفض الزرع.

ويشمل زرع الأعضاء البشرية البعض من الخطر لأن الجسم يرفض الأجسام الغريبة، مثل ما حصل لنوع آخر من الخلايا الجذعية المكونة للدم في الحبل السري التي زرعت في عيون الفئران.

وقال كاوو إن زرع الخلايا الجذعية يحمل فرصة واعدة باكتشاف علاج لبعض أمراض العيون، وقال إنه يسهل عزل الخلايا والسماح لها بالتكاثر قبل تخزينها، لافتاً إلى أن كمية الخلايا الجذعية غير محدودة.