خبر الخضار والفواكه للطفل للوقاية من الإمساك

الساعة 08:33 ص|29 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

 أكدت الأبحاث والدراسات على ضرورة الحرص على تغذية الطفل مبكراً بالخضار والفواكه بدءاً من الشهر الرابع وذلك لتجنب الإمساك التي تتعلق أهم أسبابه في أخطاء التغذية حيث ينجم الإمساك بسبب الاعتماد على الحليب والنشويات، لذلك يجب الحرص على البدء بتغذية الطفل السليمة مبكراً خاصة بالخضار والفواكه، وذلك لما تحتويه هذه الأغذية من ألياف بالإضافة للعناصر الغذائية الأخرى، وهذه الألياف تساعد كثيراً في تنظيم حركة الأمعاء وعدم حدوث الإمساك للطفل.

  

وأشارت الدراسات إلى أن المولود الطبيعي يتبرز للمرة الأولى خلال 24 ـ 48 ساعة من الولادة حيث يفرغ مادة سوداء تسمى «العقي»، وهي تتجمع في أمعاء الطفل خلال وجوده في رحم الأم، وبعد ذلك فإن تبرز الطفل يعتمد على عدة عوامل يأتي في مقدمتها طبيعة الطعام المقدم للطفل فالرضيع الذي يتغذى من حليب الثدي يتبرز عدة مرات باليوم (برازاً أصفر ذا رائحة حمضية).

  

وغالباً ما يتبرز الطفل بعد الرضاعة أما الرضيع الذي يتغذى على الحليب الصناعي فإنه يتبرز أقل من ذلك، وذلك لاحتواء الحليب الصناعي على عناصر مختلفة تسبب الإمساك وأهمها الحديد وأوضحت أن هناك أسباباً نفسية تسمى الإمساك الوظيفي، وهذه الحالات تشاهد عند الأطفال بعد عمر السنتين وتنجم عن خوف الطفل من الدخول للحمام.

  

وبالتالي تراكم البراز بالقولون وعدم إخراجه ومع الزمن يصبح هذا البراز قاسي القوام وإخراجه مؤلماً، لذلك يقاوم الطفل هذا الأمر حتى تمتلئ الأمعاء بكميات كبيرة من البراز القاسي، ويمكن في هذه الحالات أن نشاهد حالات إسهال كاذب حيث يخرج البراز من حول الكتل البرازية، هذه الحالات تشخص بالفحص السريري والصورة الشعاعية، وعلاجها يتطلب إفراغ القولون من تلك الكتل القاسية بالحقن الشرجية المتكررة وإعطاء الملينات وعلاج أي شقوق شرجية موجودة لدى الطفل، بالإضافة للعلاج النفسي بتشجيع الطفل على الدخول المتكرر للحمام.

 

 بالإضافة إلى ذلك فهناك بعض الأسباب العضوية ومن بينها داء «هيرشبرنغ» والذي ينجم عن غياب التعصيب في الجزء النهائي من القولون مما يسبب تشنج هذا الجزء، وبالتالي لا يستطيع الرضيع إخراج البراز فيتراكم البراز بالقولون، وهذه الحالة تختلف عن الحالة السابقة بوجود آفة عضوية في جدار الأمعاء، ويتم تشخيص الحالة بالصورة الشعاعية مع أخذ خزعة من الجزء المصاب، والعلاج يتم من خلال التدخل الجراحي.