خبر الدراسات تؤكد.. الصوم لا يسبب مضاعفات سلبية للحامل ولا الجنين

الساعة 06:35 م|26 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

أكدت الدكتورة عواطف البحر استشارية الأمراض النسائية والتوليد في مستشفى الوصل التابع لهيئة الصحة بدبي أنه لا مانع من صوم المرأة الحامل خلال شهر رمضان بشرط أن تكون حالتها الصحية جيدة ولا ضرر عليها ولا على جنينها من الصوم فالحمل ليس مرضآ وإنما حالة ظرفية.

 وأوضحت أن الحمل عادة ينقسم إلى ثلاث مراحل تبدأ من الأشهر الثلاثة الأولى، وتعرف بمرحلة الوحام، وفيها تتعرض المرأة الحامل لأعراض الغثيان والتقيؤ والدوار والقلق وغير ذلك نظرا لزيادة هرمون الحمل وفي حال كانت هذه الأعراض ظاهرة بشكل كبير لدى المرأة الحامل فيستحسن عدم الصيام وقضاء ذلك فيما بعد. والمرحلة الثانية تبدأ من الشهر الرابع حتى السادس، ويمكن أن تتعرض الحامل لأعراض مثل ارتفاع أو هبوط السكر والضغط. وفقر الدم وفي هذه الحالة يفضل استشارة الطبيب. ولكن بشكل عام قد تكون هذه الفترة من الحمل أكثر ملائمة لصوم المرأة الحامل بإعتبار أن الاشهر الثلاثة الأولى والأخيرة من الحمل هي من أصعب الأوقات التي تمر بها الحامل.

 

والمرحلة الثالثة هي الأشهر الثلاثة الأخيرة، وقد تتعرض الحامل خلالها للعوارض السابقة نفسها من فقر دم وسكري وضغط إلى الإرهاق الذي يسببه الوزن الزائد للجنين، والأورام في الاطراف، وكل ذلك قد يحول دون قدرة المرأة الحامل على الصوم، وبالتالي ينبغي عليها استشارة الطبيب .

 

 

وبالنسبة للمرأة العاملة أشارت الدكتورة عواطف إلى أنه يجب أن نفرق بين المرأة الحامل العاملة والحامل ربة المنزل، لأن الأخيرة أقل عرضة للإجهاد والشعور بأعراض الحمل وبالتالي ليس ثمة مشكلة مع الصوم إذا رغبت فيه، أما بالنسبة للمرأة العاملة فيمكنها الصوم إذا وجدت نفسها مستعدة صحيآ ونفسيآ، وليس هناك قاعدة عامة، فكثيرآ من الأمهات العاملات يكن أكثر استعدادآ للصيام من ربّات المنازل، المسألة تقتصر على الوضع الصحي لكل امرأة.

 

وأوضحت أن هناك دراسة أجريت على عدد من الحوامل ممن أعطين كميات قليلة من الفيتامينات، دلت النتائج على أنه لم تحدث مضاعفات سلبية لا على الحامل ولا على الجنين من حيث نقص الوزن ولم يحدث الصوم اي مضاعفات أخرى مثل التشوهات الخلقية أو غيرها. ورداً على سؤال حول الوجبات الغذائية التي يتعين على الحامل التركيز عليها في شهر رمضان أجابت أن المرأة الحامل بحاجة.

 

إلى كميات إضافية من الحديد والكالسيوم إضافة إلى جرعات زائدة من المغنيسيوم وذلك بحسب الأعراض وحاجة الحامل إليها وننصح المرأة الحامل بتناول ما بين 5,1 إلى 2 ليتر يوميا من الماء، لذا عليها تعويض هذه الكمية بعد الافطار قدر المستطاع، فالامتناع عن شرب السوائل يؤدي إلى تقلصات في الرحم وقد يؤدي بالتالي إلى ولادة مبكرة، ولهذا السبب على الحامل لدى شعورها بأي عارض مماثل التوقف فورأ عن الصوم تجنبآ لمضاعفات خطرة.

 

فلا الطب ولا الشرع يسمحان بأن تتعرض حياة المرأة الحامل و الجنين لأي خطر ولا ينصح بتناول كميات كبيرة من الحلويات سواء للحامل أو لغيرها، وبما أن الحلويات تتطلب إثر تناولها كميات كبيرة من السوائل أو المياه، يخشى هنا ألا تتمكن الحامل من تعويض هذه الكميات بين فترتي الافطار والسحور، ما قد يتسبب لها ببعض المضاعفات.

 

وفيما يخص تناول الأدوية في شهر رمضان أوضحت أنه إذا كنا نتحدث عن الأدوية الإضافية التي تعطى للحامل كالكالسيوم، فيجب على المرأة الحامل أن تتناوله مباشرة بعد الفطور باعتبار أنها لن ترقد للنوم قبل 6 ساعات يتخللها الكثير من النشاط والحركة أما الحديد فمن المستحسن أن تأخذه المرأة الحامل قبيل السحور والأدوية الأخرى .

 

مثل دواء الضغط والسكري وغيرها، فهذا يرجع للطبيب المعالج لتوجيه الحامل. وأشارت إلى أنه يجب على المرأة الحامل تقسيم وجبات الغذاء إلى ثلاث وجبات : إفطار وعشاء و سحور، ويجب أن تحتوي هذه الوجبات على جميع المكملات الغذائية الضرورية لها، والمواظبة على شرب السوائل بكميات كبيرة. ومتابعة الوزن إسبوعيآ.

 

وأكدت أنه من الممكن في الفترة الأولى من النهار ممارسة بعض الأنشطة الرياضية ولكن يجب أن تكون حركات رياضية خفيفة، لأن أي نشاط رياضي يؤدي الى حرق السعرات الحرارية التي يجب تعويضها عن طريق الأكل والشرب، وهذا مستحيل خلال فترة النهار أي فترة الصوم، لذا يستحسن تجنب ممارسة الرياضة خلال الصوم ويجب أن تكون الحامل بصحة جيدة وتتقيد بوجبيتن أساسيتين (الافطار والسحور) كما يجب عليها تناول قسطا من الراحة خلال النهار ومراقبة حملها جيدآ وعدم التردد عن مراجعة الطبيب لدى تعرضها لأي إنتكاسة صحية ناتجة عن الصوم.