هل أحزمة الساعات الذكية تسبّب التسمّم؟

الساعة 04:44 م|24 مارس 2025

فلسطين اليوم

اكتشفت دراسة أميركية حديثة أجريت في «جامعة نوتردام» إلى أنّ «أحزمة الساعات الذكية» و«أساور تعقّب اللياقة البدنية» قد تحتوي على مستويات عالية من مادة PFAS المعروفة بـ«المواد الكيميائية الأبدية»، والتي يتم امتصاصها عبر الجلد، ما قد يسبّب خطراً على الصحة!

وأجرت الدراسة، التي أشرفت عليها «جامعة نوتردام»، فحصاً لـ22 علامة تجارية شهيرة، واكتشفت وجود هذه المواد في 15 منها بمستويات أعلى بكثير من تلك الموجودة عادةً في السلع الاستهلاكية والملابس.

ومن جانبه، قال الباحث في «جامعة نوتردام» والمؤلف المشارك في الدراسة، غراهام بيسلي: "إنّ «معدل انتقال هذه المواد عبر الجلد لا يزال غير واضح، إلا أن الأبحاث تؤكد إمكانية امتصاصها».

وأضاف بيسلي: «النتائج «مثيرة للقلق» نظراً إلى أن الأحزمة تلامس المعصم لفترات طويلة».

PFAS هي واحدة من حوالى 15 ألف مركّب تُستخدم في تصنيع المنتجات المقاومة للماء والبقع والحرارة. وتُعرف هذه المواد باسم «المواد الكيميائية الأبدية» لأنها لا تتحلّل بسهولة وتتراكم في البيئة والكائنات الحية، ما يربطها بمخاطر صحية خطيرة تشمل السرطان، وأمراض الكلى، ومشكلات الكبد، واضطرابات المناعة، والتشوهات الخلقية.

وأوضحت الدراسة إلى أن بعض العلامات التجارية مثل «نايكي» و«أبل» و«فيتبيت» و«غوغل» كانت من بين تلك التي خضعت للفحص، لكنها لم تحدد أي من العلامات التي أظهرت مستويات مرتفعة من PFAS. كما لفتت إلى أن بعض الشركات تعلن عن استخدام هذه المواد في أحزمتها تحت مسمى «حزام من الفلوروإيلاستومر»، بينما لا تصرح أخرى بذلك.

كما كشفت الدراسة عن أن بعض الأحزمة التي تحتوي على «الفلوروإيلاستومر» كانت أغلى من غيرها بما يصل إلى 50 دولاراً، وعلّق بيسلي ساخراً: «من الواضح أنهم يفرضون رسوماً إضافية مقابل كل هذه المواد الكيميائية الجميلة».

ووجدت الأبحاث أن العرق قد يزيد من معدل امتصاص هذه المواد، ما يجعل الساعات المصممة للتدريبات الرياضية أكثر عرضة لنقل PFAS إلى الجسم. كما أظهرت الدراسة أن مركب PFHxA كان الأكثر شيوعاً، إذ وُجد في 40% من الأحزمة، وهو مرتبط بأمراض الكبد، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى اقتراح حظره في المنتجات الاستهلاكية.

ولفت الباحثون أيضاً إلى اكتشاف «حمض السلفونيك البيرفلوروكتاني» (PFOS)، وهو مركب صنفته وكالة حماية البيئة على أنه شديد الخطورة ولا يوجد مستوى آمن منه في مياه الشرب. كما أوصت الدراسة باستخدام الأحزمة المصنوعة من السيليكون كبديل أكثر أماناً.

كلمات دلالية