اكتشاف علاج للصداع النصفي باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي

فلسطين اليوم

في تطور طبي جديد، كشف باحثون عن تقنية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط نوبات الصداع النصفي، مما يسمح للأطباء بتخصيص خطط علاج فردية لكل مريض وفقًا لحالته الصحية الفريدة.

تشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من مليار شخص حول العالم يعانون من الصداع النصفي، وهو اضطراب عصبي يتميز بنوبات صداع شديدة قد تستمر لساعات أو حتى أيام، مصحوبة غالبًا بالغثيان والحساسية للضوء والصوت.

تعتمد التقنية الجديدة على الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى، مثل تكرار النوبات، العوامل البيئية، وعادات النوم والتغذية، مما يمكنها من التنبؤ بموعد حدوث النوبة القادمة. ووفقًا للتجارب السريرية، فقد أظهرت هذه التقنية قدرة على تقليل شدة الصداع النصفي بنسبة تصل إلى 40% من خلال التدخل المبكر باتباع استراتيجيات وقائية أو تناول أدوية مخصصة قبل تفاقم الأعراض.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه التقنية أن تقلل من الاعتماد على المسكنات القوية، والتي قد تسبب آثارًا جانبية على المدى الطويل، مثل مشاكل الجهاز الهضمي والإدمان على بعض أنواع الأدوية. كما تساعد في تحسين التشخيص وتقديم توصيات شخصية لكل مريض، مما يزيد من فعالية العلاج.

ويأمل العلماء أن يسهم هذا الابتكار في تحسين جودة الحياة لملايين المرضى، مع توقعات بأن تصبح التقنية متاحة على نطاق أوسع خلال السنوات القليلة القادمة.