قائمة الموقع

بالفيديو عنوانها "جبهة داخلية مُشتعلة".. اليمن يُدخل الصراع مع "إسرائيل" مرحلةً جديدة

2024-07-20T07:44:00+03:00
صورة لمكان انفجار مسيرة يافا اليمنية وسط تل أبيب
فلسطين اليوم

فجر الـ19 من يوليو ليس كغيره.. فقد هزت العملية النوعية لطائرة "يافا" المسيّرة التابعة للقوات المسلحة اليمنية العالم، بعد أن ضربت وسط مدينة يافا المحتلة "تل أبيب الكبرى"، وأحدثت تلك العملية تغييراً جذرياً واستراتيجياً في شكل المواجهة مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، وأدخلت وسط الكيان لدائرة الصراع المستمر بين اليمن وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي في إطار جبهة الإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته.

أسفرت هذه العملية النوعية عن مقتل "إسرائيلي" وإصابة 8 آخرين بعد انفجار الطائرة قرب بناية سكنية وسط "تل أبيب"، وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، جاء ذلك رداً على المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومة الشعب الفلسطيني، وبهدف وقف العدوان ورفع الحصار الظالم عن غزة.

طائرة "يافا" تُكمل مهمة المقاومة بغزة

منذ بداية العام الحالي خفت وتيرة الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على وسط الكيان "تل أبيب الكبرى"؛ وهذا الأمر جعل الجبهة الداخلية الإسرائيلية تشعر بنوع من الارتياح نتيجة انخفاض الضغط عليها باستثناء بعض الرشقات الصاروخية التي تُطلق من حين لآخر باتجاه مدينة أسدود المحتلة، واليوم تأتي القوات المسلحة اليمنية وجماعة "أنصار الله" لتكمل مهمة المقاومة الفلسطينية في تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وجعل وسط الكيان في حالة استنفار دائم كما أعلن رئيس بلدية "تل أبيب" في الساعات الماضية بعد عملية المسيرة اليمنية "يافا".

لقد أكدت طائرة "يافا" المسيّرة مجدداً لكيان الاحتلال ألا أمان له حتى في عاصمته "تل أبيب"، فقد أدخل اليمن وقواته المسلحة الحرب على غزة في مرحلة جديدة عنوانها "ضرب الجبهة الداخلية لإسرائيل" وجعلها جبهة مشتعلة على الدوام، فهل سيؤدي هذا الضغط العسكري لوقف الحرب على غزة؟؟

إشعال الجبهة الداخلية الإسرائيلية

الكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي، أحمد سلامة، يرى بأن عملية القوات المسلحة اليمنية النوعية، ربما تؤدي لتحريك المياه الراكدة بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".

وقال سلامة في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن هذه العملية التي ضربت وسط "تل أبيب" أدخلت الصراع بين قوى المقاومة والكيان مرحلة جديدة عنوانها "إشعال الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

لا شك أن توقيت هذه العملية القوية يأتي في ظل الحديث عن صفقة تبادل للأسرى بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، بالتزامن مع زيادة مطالبة العديد من الجهات الإسرائيلية بعقد هذه الصفقة التي أصبحت ضرورة مع عدم وجود أي فرص لإطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" عن طريق عمليات عسكرية كما يزعم رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يستعد نهاية الشهر الحالي للذهاب للولايات المتحدة لإلقاء كلمة في الكونغرس الأمريكي.

من ناحيته، يعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي، علي الأعور، بأن عملية القوات المسلحة اليمنية ستدفع كيان الاحتلال لوقف حربه العدوانية على غزة، والتوجه لعقد صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية.

فشل أمني ذريع

وأشار الأعور في تصريحات صحفية، إلى أن هذه العملية تُمثل فشلاً أمنياً ذريعاً، فقد استطاعت الطائرة المسيرة اليمنية الوصول لقلب منطقة تل أبيب والانفجار هناك دون أن ترصدها الرادارات ولا الطائرات الحربية المتواجدة في سماء فلسطين المحتلة ليل نهار.

كما اعتقد بأن هذه العملية النوعية ستدفع الكثير من الأصوات داخل الكيان "الإسرائيلي"؛ لزيادة الضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للموافقة على صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية.

اختراق العمق "الإسرائيلي"

وبدوره، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، أن استهداف وسط كيان الاحتلال بطائرة مسيرة هو بحد ذاته إنجاز كبير لجبهة الإسناد وفشل أمني للاحتلال الإسرائيلي.

وشدد منصور خلال تصريحات صحفية، على أن القوات المسلحة اليمنية بهذه العملية استطاعت اختراق العمق "الإسرائيلي".

واعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي، أن هذه العملية مثلت ضربة كبيرة لإسرائيل ورئيس وزراءها، بنيامين نتنياهو، الغارق في وحل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي تواصل ملحمتها البطولية هناك.

جدير ذكره أن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، كان قد أكد استهداف سلاح الجو المسير اليمني وسط مدينة "تل أبيب" بواسطة طائرة "يافا" المسيّرة وتحقيق إصابات دقيقة، مشدداً على إعلان وسط الكيان منطقة عُرضة للاستهداف الدائم من قبل القوات المسلحة اليمنية.



 

اخبار ذات صلة