يُعد العقم في الوقت الحاضر من المشكلات الخطيرة المنتشرة على نطاق واسع. وأسباب العقم مختلفة بما فيها أسباب غير واضحة.
وأشارت أخصائية الخصوبة الدكتورة ناتاليا بيتوخوفا إلى أن "العقم مجهول المنشأ" يشخصه الطبيب بعد إجراء فحص كامل للزوجين واستبعاد جميع الأسباب المحتملة لصحة الزوج والزوجة.
وأضافت، تشكل نسبة "العقم مجهول المنشأ" حوالي 10 بالمئة من إجمالي حالات العقم. من بين أسبابه- عوامل وراثية والخصائص الجينية، الطفرات الجينية التي تؤثر على جودة البويضات وتؤدي إلى اضطراب عمليات الإخصاب، واضطراب نمو وتطور الأجنة في المراحل المبكرة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه أمراض جسدية مختلفة تؤثر على عمل الجهاز التناسلي.
وتابعت: "يظل العقم مجهول المنشأ مشكلة غير محلولة في مجال الطب الإنجابي، لذلك يستمر إجراء البحوث التي تهدف إلى تقليل نسبته من خلال تحديد الأمراض الجسدية ذات الأهمية الإنجابية".
وتنسب إلى الأسباب غير الواضحة للعقم، عمليات المناعة الذاتية، التي يمكن أن تؤثر على مراحل مختلفة من الوظيفة الإنجابية وتؤدي إلى انخفاض الخصوبة. ولكن آليات هذا التأثير لا تزال غير مفهومة تماماً.
ونوهت إلى أن السبب الآخر المحتمل، يشمل الخصائص الشخصية: العوامل النفسية، والتوتر العاطفي، والأمراض النفسية. لأنه قد يضطرب عمل الجهاز التناسلي على خلفية الإجهاد النفسي والعاطفي. ويصعب أحياناً تحديد هذه المشكلة باستخدام طرق التشخيص الآلية والمخبرية.