اختتمت دائرة المنظمات الشعبية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لقاءاتها التحشيدية؛ لاستنفار همم وطاقات كوادرها في مختلف اللجان العاملة في الميدان، للمشاركة في المهرجان الوطني الكبير "الشهداء بشائر النصر" الذي تقيمه "الجهاد" في ذكرى انطلاقتها الجهادية الـ(36) بالتزامن ما بين غزة ودمشق وبيروت، عصر يوم الجمعة المقبل الموافق السادس من أكتوبر.
وقال مسؤول الدائرة في ساحة غزة القيادي منذر عزام، إن دائرة المنظمات الشعبية ومنذ اللحظة الأولى لاتخاذ قيادة الحركة قراراً بإقامة المهرجان الجهادي الكبير "الشهداء بشائر النصر"، استنفرت كل طاقاتها، ووضعت تصوراتها وآليات عملها في سبيل إنجاح المهرجان وتحقيق غاياته وإيصال رسائله.
وأضاف القيادي عزام في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء، أن قيادة دائرة المنظمات الشعبية وبتوجيهات من رئيسها عضو المكتب السياسي د. يوسف الحساينة، أقرت سلسلة من اللقاءات والفعاليات التحشيدية، والتي كان من بينها سلسلة اللقاءات المركزية التي شهدتها مختلف أقاليم قطاع غزة (رفح، وخانيونس، والوسطى، وغزة، والشمال) والتي تم اختتامها أمس الثلاثاء، بمشاركة شرائح عريضة من ملفات الدائرة (الاتحاد الإسلامي، والتواصل والإصلاح الجماهيري، والعمال، ومجالس النقابات).
وبالإضافة إلى تلك اللقاءات المركزية التي شارك فيها ثلة من أبرز كوادر وقيادات الحركة، قال القيادي عزام، "إنه تم عقد لقاءات فرعية لكل ملف من ملفات الدائرة على حدة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من شرائح الدائرة".
كما استعرض القيادي عزام مجموعة أخرى من الفعاليات التي نظمتها دائرة المنظمات الشعبية التحشيدية، لافتاً إلى حملة الزيارات الكبيرة التي نفذتها لجنة التواصل والإصلاح الجماهيري مستهدفة المئات من الوجهاء والمخاتير على مستوى قطاع غزة والذين تُكنُّ لهم "الجهاد" بالغ التقدير؛ لدورهم البارز في تعزيز حالة السلم الأهلي، وحماية النسيج المجتمعي لشعبنا، والحفاظ على قيمه وعاداته المستمدة من وحي عقيدتنا الغراء.
كما تطرّق القيادي عزام إلى دور الاتحاد الإسلامي في النقابات في تحشيد النقابيين للمشاركة في العرس الوطني الكبير (الشهداء بشائر الانتصار)، منوهاً إلى العمل الفني الرائع الذي جسّده منتدى الفن التشكيلي في الاتحاد الإسلامي والمتمثل في تجسيد شعار الانطلاقة الجهادية من خلال منحوتة رملية على شاطئ بحر غزة، مؤكداً على أن الفن في فلسطين يعتبر جزءاً لا يتجزأ من مقاومة شعبنا للاحتلال.
ونوّه القيادي عزام إلى أن لجنة العمال كان لها دور مهم في التحشيد للمهرجان المرتقب، وذلك من خلال عديد اللقاءات وورش العمل التي تم تنفيذها للحديث عن الذكرى، وكذلك سلسلة المسابقات الثقافية التي تم إعدادها لنشر مزيد من الوعي المقاوم بين شريحة العمال التي توليها "الجهاد" اهتماماً بالغاً باعتبارها الشريحة الأوسع بين أبناء شعبنا.
من ناحية ثانية، أكد القيادي عزام أن المهرجان المرتقب يُعدّ جانباً من وفاء الحركة لمشروعها المقاوم، ولشهدائها وأسراها وجرحاها الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الوطن، كما يُعدّ تجديداً للبيعة مع الله أولاً، ثم شعبنا وأمتنا، على المضي قدماً في سبيل مقاتلة العدو الصهيوني وعدم السماح له بالاستقرار على أرضنا إلى أن يأذن الله أمراً كان مفعولاً بزواله واندحاره عن قلب الأمة الذي تجسّده فلسطين.
وفي ختام تصريحه، توجّه القيادي عزام بالتهنئة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد المجاهد زياد النخالة، ولأعضاء المكتب السياسي، ولقيادة ومجاهدي سرايا القدس، ولكل أبناء وكوادر ومناصري حركة الجهاد الإسلامي، ولكل أبناء شعبنا وأمتنا بمناسبة الانطلاقة الجهادية المباركة الـ(36) لحركة "الجهاد" التي تعتبر وبحسب كل المراقبين والمتابعين للحالة الفلسطينية صمام أمان لضمان استمرار وقوة مشروع المقاومة في مواجهة المشروع الغربي الاستعماري الذي يجسّده الكيان الصهيوني.
كما جدد القيادي عزام دعوته لكل أبناء وكوادر ومناصري "الجهاد"، ولكل أبناء وأنصار مشروع ومحور المقاومة، للمشاركة الفاعلة في المهرجان الوطني الكبير "الشهداء بشائر النصر"، والذي يجسّد كما كل الاحتفالات التي تنظمها "الجهاد" لوحة وطنية فلسطينية وحدوية بامتياز.