غذاء بسيط قد يحمي الرئتين.. فما هو؟

فلسطين اليوم

أظهرت دراسة جديدة، أنّ تناول الخضراوات الورقية الخضراء الغنية بالفيتامين (K) كالبروكولي والسبانخ يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الرئتين، بحيث يمكن الاعتماد عليها لمواجهة مشكلات عديدة في الرئتين، كما نُشر في nypost.

وأظهرت الدراسة الدنماركية أنّ الأشخاص الذين يعانون انخفاضاً في معدلات الفيتامين (K) كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الرئتين بسبب تراجع وظائفهما؛ لذلك كانوا أكثر عرضةً للإصابة بالربو والانسداد الرئوي المزمن. علماً أنّ تأثير الفيتامين (K) على الرئتين لم يكن قد اتضح قبل هذه الدراسة.

وبحسب الدراسة، تحتوي الزيوت النباتية والحبوب الغذائية أيضاً على الفيتامين (K) الذي يُعرف عنه أيضاً أنّه يساعد في التئام الجروح وإنتاج البروتينات التي تساعد في تخثر الدم وبناء عظام صلبة.

وتُعتبر الدراسة الدنماركية هذه أولى الدراسات الكبرى التي تتناول تأثير الفيتامين (K) على الرئتين، وتأتي لتؤكّد على دوره في الحفاظ على صحّة الرئتين.

كما تناولت الدراسة 4092 شخصاً بين سن 24 و77 سنة، وقد خضعوا إلى فحص للتنفّس لوظائف الرئتين، لقياس معدلات الهواء فيهما وللتحقّق من مدى سهولة إخراج الهواء من الرئتين، وقد أجاب المشاركون أيضاً عن أسئلة تتعلّق بنمط حياتهم. وظهر في فحوص الدم انخفاض في معدلات الفيتامين (K) لدى أشخاص كانوا أكثر ميلاً للإصابة بالربو وبالانسداد الرئوي المزمن والصفير في الصدر، مع تراجع في مستوى وظائف الرئتين، إنما هناك حاجة إلى دراسات إضافية للتأكّد ما إذا كان رفع معدّلات الفيتامين (K) قد يساعد في تحسين وظائف الرئتين أم لا.

وأكد الباحثون أنّ نتائج الدراسة لا تؤدي إلى تغيير على مستوى معدّل الفيتامين (K) الموصى به يومياً، بما أنّه لم يتمّ البحث في موضوع المكمّلات التي يمكن أن تكون هناك حاجة إليها لبلوغ معدّلات معينة حفاظاً على صحة الرئتين.

وبخصوص الكمية الموصى بها حتى اللحظة، فهي 120 mcg لمن هم بسن 19 سنة وما فوق للرجال، و90 mcg للنساء يومياً، ومن بينهن الحوامل والمرضعات. أما الدراسة فلا تدعو إلى التغيير في هذه المعدّلات الموصى بها حتى اللحظة، وإن كانت تدعو إلى القيام بالمزيد من الدراسات والأبحاث، حول ما إذا كان البعض بحاجة إلى مكمّلات الفيتامين (K) إذا كانوا أكثر عرضةً للإصابة بمشكلات الرئتين.

وختم الباحثون بضرورة الاستمرار باتباع نظام غذائي متنوّع ونمط حياة صحي يساعد في حماية الرئتين عبر الامتناع عن التدخين والحرص على ممارسة الرياضة.