ماذا يعمل الحر الشديد على العضلات؟

الساعة 11:02 ص|27 أغسطس 2023

فلسطين اليوم

 الحر الشديد وارتفاع درجة الحرارة تؤثر بشكل سلبي على النشاط البدني للإنسان لذلك حذّر متخصصون أتراك من التأثيرات السلبية للحر الشديد، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ونصحوا الأشخاص الذين لا

يستطيعون مغادرة منازلهم بسبب حرارة الطقس بممارسة التمارين الرياضية.

كما أشار الأطباء إلى أن تخطي درجات الحرارة للمعدلات الموسمية، يمكن أن يسبب ألمًا في المفاصل والعضلات، فضلًا عن أن تراجع النشاط البدني قد يزيد من حساسية النهايات العصبية.

وقال مختصون في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، إن ارتفاع درجات الحرارة، قد يحمل معه تأثيرات سلبية على البنية العضلية.

وتشير الدراسات العلمية إلى أن البحث في آثار تغير المناخ على الصحة مازال مستمر، ويعد الحر الشديد قد يسهم في تطور العديد من الأمراض في الجسم.

النهايات العصبية

وأشار المختص في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل إلى أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن تؤثر سلبًا في النهايات العصبية، خاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الروماتيزم.

وأضاف: قد تزداد حدّة الأعراض وتظهر على شكل ألم قوي، كما يؤدي الطقس الحار إلى استرخاء العضلات وضعفها.

وذكر المختص أن هذه التأثيرات مؤقتة وسوف تتلاشى مع انخفاض درجات الحرارة. وقال: يمكن أن يؤدي ذلك إلى آلام في المفاصل، فضلًا عن الآثار السلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات القلب وضغط الدم.

وأكّد المختص ضرورة القيام بنشاط بدني منتظم خلال النهار، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون في منازلهم لفترات طويلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف المختص أن الخلايا التي تعطي القوة للعظام تعمل بشكل نشط حتى سن 35 عامًا، وتبقى هذه الخلايا في توازن معين بين 35-50 عامًا، وبعد سن الخمسين تبدأ مرحلة الضعف.

وتابع بالقول: لذلك، من المهم جدًا ممارسة التمارين الرياضية في سن مبكرة، وأن يهتم الأطفال بالرياضة يوميًا وبشكل منتظم.

وأشار المختص إلى أهمية القيام بتمارين يسيرة كل يوم في الصباح والمساء، خاصة للأشخاص الذين يجدون أنفسهم مضطرين للبقاء في المنزل لفترة طويلة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

قلة النشاط البدني تؤدي إلى إضعاف البنية العضلية

وتوضح الدراسات إن الطقس شديد الحرارة يمكن أن يؤدي إلى تعود الجسم على نشاط بدني منخفض، وعدم القيام بتمارين رياضية إضافية يؤدي إلى حدوث تغيير في السلوك اليومي، وإضعاف البنية العضلية، وهو ما يمكن أن يتسبب بمشكلات صحية خطيرة، فضلًا عن تدهور في جودة حياة الشخص.

وعندما تنخفض معدلات الحركة، يصبح الجسم غير قادر على تحمل المشي لمسافات طويلة، أو صعود ثلاث أو أربع درجات من السلالم.

وشدّدت المختص على أن المشي السريع والتمارين الرياضية يجب أن تُمارس خلال ساعات الصباح أو المساء، وتجنب ممارسة تلك التمارين خلال ساعات الذروة، لارتفاع درجات الحرارة.

كلمات دلالية