يوصي الأطباء أحيانا كبار السن بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بالنوع الأكثر شيوعا من السكتة الدماغية، وهي السكتة الدماغية الإفقارية، لكن
أكدت دراسة طبية حديثة ان استخدام "الأسبرين" لمنع السكتة الدماغية ليس أكثر فعالية من العلاج الوهمي ويزيد خطر حدوث نزيف في المخ، مبيناً ان أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين كل يوم لا يمنع النوع الأكثر شيوعا من السكتة الدماغية بين كبار السن الذين لم يتعرضوا لها من قبل، وقد يزيد خطر تعرضهم لنزيف دماغي خطير.
وقالت الدارسة في جامعة موناش في ملبورن بأستراليا، "ان التجارب اثبتت ان هذا مجرد دليل إضافي على أن وصف الأسبرين للأشخاص الذين لا يحتاجون إليه ليس فكرة رائعة".
ومع تقدم الناس في العمر تزداد فرصة الإصابة بجلطات الدم، والتي يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى الدماغ وتسبب ما تعرف بالسكتة الدماغية.
وفي محاولة لمواجهة هذا الخطر يصف الأطباء أحيانا لكبار السن 75 إلى 100 مليغرام من الأسبرين (تعتبر جرعة منخفضة) ليأخذوها كل يوم، لأن الدواء يرقق الدم.
لكن ماكنيل يقول إن الأسبرين لا يخلو من المخاطر حتى لو تم تناوله بجرعات منخفضة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ذكر ماكنيل وزملاؤه أن جرعة يومية منخفضة من الأسبرين تزيد مخاطر السقوط لدى كبار السن.
وعندما يتعلق الأمر بالآثار الجانبية للأسبرين فإن 1.1% من المشاركين الذين تناولوه تعرضوا لنزيف داخل أو حول الدماغ مقارنة بـ0.8% فقط ممن تناولوا دواء وهميا، وحدث النزيف أحيانا بعد ضربة على الرأس بسبب السقوط مثلا، وأحيانا أخرى بشكل عفوي.
هذا الاكتشاف مهم بشكل خاص، لأن النزيف داخل الجمجمة عادة ما يكون أكثر فتكا من السكتة الدماغية الإقفارية كما يقول ماكنيل الذي أوضح أنه بالإضافة إلى خصائص الأسبرين التي تعمل على ترقق الدم تضعف الأوعية الدموية بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يجعلها أكثر عرضة للتسبب في النزيف، وتنطبق النتائج فقط على الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.