دراسة تُحذر من رائحة السيارة الجديدة

الساعة 02:11 م|25 ابريل 2023

فلسطين اليوم

يعشق الكثيرون رائحة السيارة الجديدة، والتي تكون مميزة، وسرعان ما تختفي في غضون أسابيع، لكن دراسة طبية حذرت من مخاطر الرائحة التي تزيد عرضة الإصابة بمرض خبيث.

ووفقاً للدراسة المنشورة في صحيفة (Cell Reports Physical Science) المختصة في الشؤون العلمية، فإن المكونات الكيميائية الموجودة في رائحة السيارة الجديدة تجعل الشخص الذي يركب العربة أكثر عرضة لأن يصاب بالسرطان.

وأجرى هذه الدراسة باحثون في جامعة هارفارد، وآخرون من معهد بكين للتكنلوجيا في الصين.

وخلال التجربة، قام الباحثون بمراقبة مستشعرات هواء جرى وضعها في سيارات جديدة من أجل رصد مختلف المواد الكيميائية، على مدى 12 يوما.

وحرص الباحثون على إغلاق السيارات بشكل محكم في فترة التجربة، كما جرى ركن تلك العربات في وضعيات وأوساط مختلفة.

وأظهرت النتائج أن السيارات الجديدة تحتوي على نسبة من مادة الـ"فورمال ديهايد" قدرها 34.9 في المئة، أي أعلى بكثير من المستويات الآمنة التي تحددها السلطات الصينية، مثلا.

ومن جانبها، تشير بيانات الوكالة الأميركية لحماية البيئة، إلى إن هذا المركب العضوي، الموجود بشكل كبير في السيارات الجديدة، قد يكون سببا من أسباب الإصابة بالسرطان.

وحسب الوكالة، جرى رصد مركب كيميائي آخر يعرف بـ"آسيتال ديهايدي" بنسبة 60.5 في المئة داخل السيارات الجديدة، وهو مستوى يفوق المقاييس الآمنة أيضا.

ولفتت الدارسة إلى أنه بما أن الشخص الذي يقود السيارة يستنشق هذا الرائحة الجديدة في السيارة، لا سيما في الطقس الحار، فإن هناك عرضة أكبر للإصابة بالسرطان.

وأوصى الخبراء بالحرص على فتح نوافذ السيارة في هذه الفترة من أجل تخفيف تركيز الرائحة، بينما يأملون أن تكون هذه النتائج مساعدة لمن يصممون الجزء الداخلي من العربة، وذلك لتفادي مكونات مؤذية للصحة.

كلمات دلالية