تصوير جزئي لمرضى السرطان يسهل مهمة الجراحين عند استئصال الورم

الساعة 09:32 ص|20 مارس 2023

فلسطين اليوم

نشرت دورية أبحاث السرطان الصادرة عن الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان دراسة جديدة  تحت عنوان تقنية جديدة تسمى "التصوير الجزيئي" أثناء الجراحة من شأنها تسهيل مهمة الجراحين عند استئصال الورم الأرومي العصبي،.

الطريقة 

تعتمد تقنية "التصوير الجزيئي" أثناء الجراحة، على حقن المواد الكيميائية في مجرى الدم لتكون بمثابة مجسات تصوير، تنجذب هذه المواد الكيميائية إلى الخلايا السرطانية في الجسم، وتضيء المجسات عبر عملية تسمى "التألق"، والتي بدورها تُضيء الورم.

نجحت التقنية الجديدة، التي استخدمت أثناء الاختبارات قبل السريرية على الفئران، في الكشف عن جزء من الورم الذي لم تتم إزالته أثناء الجراحة.

عزز استخدام التصوير بالموجات القصيرة بالأشعة تحت الحمراء (SWIR) تباين الصور، مما سمح لنا بتمييز الورم بشكل أوضح عن الأنسجة السليمة المحيطة.

أظهرنا أيضاً أنّ مجسات التصوير الجديدة تستهدف الورم الأرومي العصبي بدرجة عالية من الدقة.

يمكن استخدام التقنية الجديدة لمساعدة الجراحين على تحديد حدود الورم بوضوح، علاوة على ذلك، قد يساعد الجراحين في تحديد مكان أجزاء الورم المتبقية بعد الجراحة.

على المدى الطويل، يمكن تطبيق هذه التقنية في العديد من حالات الإصابة بأنواع السرطان المختلفة؛ لتحسين رؤية الجراحين، وبالتالي تحسين نتائج جراحات السرطان.

أنواع أخرى من السرطان

تعرف الموجة القصيرة IR (SWIR) بأنها مجموعة فرعية من نطاق الأشعة تحت الحمراء في الطيف الكهرومغناطيسي، وتغطي أطوال موجية تتراوح من 1.4 إلى 3 ميكرون.

هذا الطول الموجي غير مرئي للعين البشرية، ونتيجة لذلك يمكن أن يقدم في كثير من الأحيان صورة أفضل مما يمكن تحقيقه من خلال التصوير بالضوء المرئي.

ورغم أن النهجّ الحالي يستهدف الورم الأرومي العصبي، إلا أنّ ديل ووترهاوس يرى أن استخدام الجراحة الموجهة بالضوء الفلوري SWIR يمكن أن تسهم في تحسين جراحات العديد من أنواع السرطان الأخرى.

يقول ووترهاوس إنه يمكن دمج تقنية SWIR مع أكثر من 40 مجساً مختلفاً من مجسات التصوير الجزيئي، التي تستهدف أنواعاً مختلفة من السرطان قيد التجارب السريرية حالياً (بما في ذلك سرطانات: الثدي والكلى والمبيض والرئة والبنكرياس والدماغ والفم والقولون والمستقيم والمريء والبروستات).

ويلفت إلى أنّ إقران تقنية SWIR مع أي من هذه المجسات الجديدة من شأنه تحسين تباين الصورة ووضوحها بشكل أكثر دقة، مما يعزز جراحة السرطان.

وعن الخطوة المقبلة، يقول الباحث بكلية لندن الجامعية إنّه رفقة زملائه في الفريق البحثي يعكفون حالياً على بناء نظام من الجيل الثاني لاستخدامه في التجارب السريرية الأولى على البشر، آملين إنجازه في وقت لاحق هذا العام، بهدف التأكد من فعالية التقنية الجديدة وجدوى استخدامها مع البشر.

يشار إلى أنّ الدراسة أجرّيت بشراكة بين كلية لندن الجامعية والأكاديمية الملكية للهندسة بالمملكة المتحدة، فيما ضمّ الفريق البحثي تخصصات متنوعة، من جراحين ومهندسين وعلماء أحياء وعلماء كمبيوتر.

 

 

 

كلمات دلالية