يعتبر التمر هو أحد أفضل الأطعمة الحلوة المفيدة ذات القيمة الحضارية والدينية، والتي يمكن أن تنظم عملية الهضم وتمد الجسم بالعديد من المغذيات، ويعد التمر من الأطعمة المثالية لاحتوائه على عدد كبير من الفيتامينات والعناصر الأساسية للصحة، وهذا ما يفسر شهرته واستخدامه الواسع على نحو شبه يومي.
ويعد التمر مصدرًا ممتازًا للعديد من المعادن ومن بينها الحديد، ما يجعل التمر يلعب دورًا جيدًا في علاج فقر الدم الناتج عن نقص الـحديد، كما يساعد الحديد على إمداد الجسم بالطاقة والتخلص من التعب الناتج عن فقر الدم.
قيمة السنة النبوية
ولا يدرك كثير منا قيمة السنة والهدي النبوي في الإفطار على التمر الذي هو سنه رسول الله، صلي الله عليه وسلم، عند الإفطار.
وعن أنس رضي الله عنه قال: «كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن تميرات حسوات من ماء» رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.
ولقد حثَّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، الصائمين في رمضان أن يجعلوا بداية فطورهم بعد صيامهم على الرطب أو التمر، والحكمة من ذلك لأنَّهم فقدوا ما ادخروا من سكريات خلال ساعات صومهم.
ومن المعروف علمياً أنَّ نقص نسبة السكر في الجسم أثناء الصيام هي التي تسبب الإحساس بالجوع وليست قلة الطعام والشراب كما هو مشاع لدى كثير منا، ولذا كان السر في الإفطار بالتمر وكذلك في السحور، خاصة أن سكر الفركتوز يعوض السكر المحترق في الدم نتاج الحركة وبذل الجهد فلا يفتر الصائم ولا يتعب.
ومن فوائد التمر أيضاً أنَّه يقوي الكبد والقلب والدم لما يحتويه من منجم معادن سهلة وسريعة الامتصاص فخلال ساعة يهضم التمر كالعسل وهذه حكمة ربانيَّة كبيرة.
ويحتوي التمر على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية، مثل: الغلوكوز (Glucose)، والسكروز (Sucrose)، والفركتوز وجميعها تمد الجسم بالطاقة، وترفع مستويات السكر في الدم، وقد تكون وجبة خفيفة مثالية ومناسبة خاصة ما قبل التمرين للرياضين.