هل الصيام المتقطع خطير..؟

فلسطين اليوم

حذر بحث جديد من مخاطر الصيام المتقطع، وكشف أنه رغم كونه اتجاهًا غذائيًا شائعًا فإنه قد يؤدي إلى سلوكيات أكل خطيرة لدى بعض الشباب.

والصيام المتقطع هو خطة أكل تقوم بالتبديل بين الصيام وتناول الطعام وفق جدول منتظم، حيث تظهر الأبحاث أنه وسيلة للتحكم في الوزن ومنع بعض أشكال المرض، وفقا لموقع hopkinsmedicine.

من أمثلة الصيام المتقطع ما يعرف باسم "16/8"، حيث تصوم لمدة 16 ساعة وتناول الطعام خلال نافذة 8 ساعات، أو "14/10" وهو يعني الصيام لمدة 14 ساعة وتناول الطعام بين نافذة مدتها 10 ساعات، وأشكال أخرى متداولة.

يشير بحث جديد إلى أن الصيام المتقطع قد يؤدي إلى سلوكيات أكل خطيرة لدى بعض الشباب، حيث يعزز الصورة المشوهة عن النفس أو السلوكيات القهرية لدى الأفراد الضعفاء.

وربطت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة تورنتو ونشرت في مجلة Eating Behaviors، بين الصيام المتقطع والأكل المضطرب والسلوكيات القهرية التي يحتمل أن تكون خطرة.

حلل الباحثون بيانات ما يقرب من 3000 مراهق وشاب جمعت بواسطة الدراسة الكندية للسلوكيات الصحية للمراهقين، ليكتشفوا وجود ارتباط بين IF وجميع سلوكيات الأكل المضطربة لدى النساء.

علق مؤلف الدراسة الرئيسي كايل تي جانسون، حاصل على دكتوراه وأستاذ مساعد في كلية فاكتور إنوينتاش لأبحاث العمل الاجتماعي بجامعة تورنتو: "يشمل ذلك الأكل بنهم، إضافة إلى السلوكيات التعويضية مثل القيء والتمارين القهرية".

وقال جانسون لـ Healthline: "بالنسبة للرجال، أولئك الذين جربوا روتين النظام الغذائي كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن التمارين القهرية".

 وتابع: "نظرًا لأننا نعلم أن تقييد النظام الغذائي هو عامل خطر رئيسي لاضطرابات الأكل، فقد افترضنا أن الصيام المتقطع، والتي تعد من نواح كثيرة ممارسة أكثر صرامة لتقييد ستكون هكذا أيضًا".

وجد جانسون وفريقه أن انتشار سلوكيات الصيام المتقطع بين المراهقين والشباب كان كبيرًا، إذ تشير النتائج إلى أن 38% من الرجال و47% من النساء أفادوا باتباع IF في الأشهر 12 الماضية".

أبلغ المشاركون أيضًا عن صيامهم لمدة 100 يوم في المتوسط خلال الـ 12 شهرًا الماضية.

وقال جانسون: "كان من المثير للقلق أن IF مرتبط بالعديد من السلوكيات الخطرة بين الشابات، بما في ذلك التمارين القهرية واستخدام الملينات والقيء".

وفقا لقائد الدراسة، لا ينبغي اعتبار الصيام المتطقع اتجاهًا غذائيًا حميدًا، مشددا على ضرورة أن يكون المتخصصون في الرعاية الصحية على دراية بهذه السلوكيات المرتبطة بهذا النظام.