يتميز ألم العظام بالوجع الشديد في أكثر من مكان، لكنه يختلف بين العضلات والمفاصل، وهو موجود سواء كنت تتحرك أم لا. وعادة ما يرتبط بالأمراض التي تؤثر في الوظيفة الطبيعية للعظام أو تركيبها. فما الحالات التي تؤدي إلى آلام العظام، وكيف يمكن السيطرة عليها، هذا ما يوضحه الدكتور عامر منصور، استشاري جراحة العظام، في عيادات ومستشفى Novomed Clinics and Hospital.
ما الذي يسبب آلام العظام وكيف تبدو؟
هناك عدة أسباب يعددها د. عامر منصور قائلاً:
هي شكل من أشكال الصدمة، مثل حادث سيارة، أو السقوط، وهذا قد يؤدي إلى كسر العظام، الذي ينتج منه ألم شديد، وتورم، وتشوهات، وسماع الطقطقة عند الإصابة.
خصوصاً الكالسيوم وفيتامين د، اللذين يؤدي نقصهما إلى هشاشة العظام؛ ما يتسبب بآلام في العضلات والأنسجة والظهر، واضطرابات في النوم، وتشنجات وإرهاق مع انحناءة تؤدي إلى فقدان الطول بمرور الوقت.
تعد سرطانات الثدي والرئة والغدة الدرقية والكلى والبروستات من بين السرطانات التي تنتشر عادة في العظام، وتتسبب بالصداع، وألم الصدر، وكسور العظام، والنوبات، والدوخة، واليرقان، وضيق التنفس، وانتفاخ البطن.
حيث تنشأ الخلايا السرطانية في العظم نفسه؛ ما يدمر البنية الطبيعية للعظام، ويؤدي إلى تكسرها، ووجود كتلة تحت الجلد، وحدوث التنميل أو الوخز، عندما يضغط الورم على العصب.
يمنع إمداد العظام بالدم. فتبدأ الأنسجة بالموت، وهذا يسبب ألماً كبيراً في العظام والمفاصل، وفقدان وظائفها.
تتسبب بما يعرف باسم التهاب العظم والنقي، فتقتل الخلايا فيه، وتسبب آلاماً شديدة، تظهر آثارها على شكل احمرار، وحدوث خطوط وسخونة من مكان الإصابة، وتورم، وضعف في الحركة، وغثيان، وفقدان الشهية.
اللوكيميا هو سرطان يصيب نخاع العظام، فيتسبب بآلام خاصة في الساقين، مع الإرهاق، وشحوب الجلد، وضيق في التنفس، والتعرق الليلي، وفقدان وزن غير المبرر.
كيف يتم تشخيص آلام العظام؟
سؤال يجيب عنه د. منصور قائلاً: سيجري طبيبك فحصاً جسدياً ويسألك عن تاريخك الطبي. وتتضمن الأسئلة الشائعة ما يأتي:
قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات الدم للبحث عن نقص الفيتامينات أو علامات السرطان. وهي تساعده أيضاً في اكتشاف الالتهابات واضطرابات الغدة الكظرية التي يمكن أن تتداخل مع صحة العظام، كما تساعده الأشعة السينية للعظام والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب على تقييم المنطقة المصابة وآفات العظام والأورام داخلها.
يمكن استخدام اختبار البول لاكتشاف التشوهات داخل نخاع العظام، بما في ذلك الورم النقوي المتعدد.
أول ما ينصح به د. منصور هو الراحة في المنطقة المصابة قدر الإمكان، إضافة إلى العلاجات الآتية، طبعاً بعد استشارة الطبيب الذي يحدد ما إذا كانت العلاجات تناسب المريض، ولا تتعارض مع أدوية أخرى.
هي لا تعالج الحالة الأساسية، ويمكن استخدام التي لا تستلزم وصفة طبية منها، مثل إيبوبروفين (أدفيل)، أو أسيتامينوفين (تايلينول). ويمكن استخدام الباراسيتامول، أو المورفين للألم المتوسط أو الشديد. لكن على المريض الانتهاء من كورس الدواء، حتى لو اختفت الأعراض في غضون أيام قليلة، بحسب الطبيب.
تكون قوية لقتل الجراثيم المسببة للعدوى. وقد تشمل سيبروفلوكساسين، أو كليندامايسين، أو فانكومايسين.
يصعب علاج آلام العظام الناتجة من السرطان، وهنا لا بد من الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي (الذي يمكن أن يزيد من آلام العظام). لكن يمكن وصف البايفوسفونيت، الذي يخفف منها لدى الأشخاص المصابين بسرطان العظام النقيلي. ويمكن أيضاً وصف مسكنات الألم الأفيونية.
قد يحتاج المصاب بالسرطان إلى عملية جراحية لإزالة أجزاء من العظام، التي ماتت بسبب العدوى، وإزالة الأورام الناتجة من السرطان. يمكن استخدام الجراحة الترميمية في الحالات الشديدة؛ حيث يمكن استبدال المفاصل.
يقول د. منصور: إن الحفاظ على عظام قوية وصحية يجنبنا آلامها، لكن تذكروا ما يأتي: