ما هي مخاطر تنظيف الأطباق باستخدام الإسفنج ؟

الساعة 02:56 م|21 يونيو 2022

فلسطين اليوم

يُعتبر استخدام الإسفنج في عملية تنظيف الأطباق من الأمور الشائعة في العالم، إلا أن العديد من العلماء حذروا من أنه يحتوي على قدر كبير من البكتيريا الضارة.

وقال عالم الأبحاث في معهد "نوفيما" النرويجي لأبحاث الغذاء، تروند موريترو :"تنمو السالمونيلا والبكتيريا الأخرى وتعيش في الإسفنج بشكل أفضل من الفرشاة التي يستخدمها البعض لتنظيف الأطباق، والسبب هو أن الإسفنج لا يجفّ أبداً مع الاستخدام اليومي؛ فالإسفنج رطب وتتراكم فيه بقايا الطعام التي تعد أيضاً غذاءً للبكتيريا، مما يؤدي إلى نموها بشكل سريع".

وأضاف موريترو : "يمكن أن تأوي إسفنجة واحدة عدداً من البكتيريا أكبر من عدد البشر على الأرض".

 

وأوضح، أنه في حين أن الكثير من هذه البكتيريا غير ضارة، فهناك أنواعاً من البكتيريا مثل السالمونيلا، يمكن أن تنتشر من الإسفنج إلى اليدين، وأسطح المطبخ ومعداته وقد تتسبب في مرض الأشخاص.

وكان قد أجرى تروند موريترو دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقي، جمع خلالها إسفنجات مطبخ من 20 شخصاً يعيشون في البرتغال و35 فرشاة و14 إسفنجة من أشخاص يعيشون في النرويج.

وبين، أنه لم يتم العثور على بكتيريا مُمرضة (تسبب المرض) في الفرشاة أو الإسفنج. ومع ذلك، كانت مستويات البكتيريا في الفرش بشكل عام أقل من الإسفنج.

 

وأشار موريترو إلى أنه عندما أضاف الباحثون بكتيريا السالمونيلا إلى الفرشاة والإسفنج، وجدوا انخفاضاً كبيراً في أعداد السالمونيلا في الفرشاة التي سُمح لها بالجفاف طوال الليل، لكنّ هذه البكتيريا نمت وزادت في الإسفنج بشكل ملحوظ، وأكثر ما أدهش الباحثين بشأن النتائج التي توصلوا إليها هو أنه لا يهم حقاً كيفية تنظيف الناس للإسفنجة أو عدد مرات قيامهم بذلك.

وتابع موريترو: "من الصعب جداً على المستهلكين تجنب نمو البكتيريا في الإسفنج ما لم يتم استبدال الإسفنج يومياً".

 

ونصح فريق الباحثين باستخدام فرشاة التنظيف بدلاً من الإسفنج، حيث أن الفرشاة تجف بسرعة كبيرة، ولذا فإن البكتيريا الضارة المتعلقة بها تموت سريعاً، كما أن الفرشاة لها مقبض يمنع ملامسة اليد للبكتيريا الضارة مباشرة، على عكس الإسفنج.

 

كلمات دلالية