طوال القامة معرضون لـ 100 مشكلة صحية لهذا السبب

الساعة 03:25 م|05 يونيو 2022

فلسطين اليوم

توصلت دراسة حديثة إلى أن طول أو قصر قامة الإنسان يمكن أن يؤثر على خطر إصابته بحالات طبية معينة.

وأظهرت أكبر دراسة من نوعها أن الأشخاص طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بأكثر من 100 مشكلة صحية.

ودرس الباحثون أكثر من 1000 حالة بين 250 ألف من الرجال والنساء البيض، من أصل إسباني، من ذوي البشرة السمراء في الولايات المتحدة، إذ استخدم العلماء قاعدة بيانات وراثية وصحية تسمى VA Million Veteran Program والتي تتضمن بيانات من حوالي 280 ألف أمريكي.

ووجد باحثون من مركز Rocky Mountain Regional VA Medical Center في أورورا بولاية كولورادو الأمريكية، أن طول القامة مرتبط بزيادة مخاطر عدم انتظام ضربات القلب ودوالي الأوردة وتلف الأعصاب وتقرحات القدم.

وكان الأشخاص طوال القامة - الذين يبلغ طولهم بين 5 إلى 9 أقدام فأكثر - أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجلد والعظام.

كما أن طول القامة مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني أو عدم انتظام ضربات القلب وجلطات الدم وتلف الأعصاب والالتهابات الفطرية في الأظافر.

ورغم أن العلماء في مركز روكي ماونتن الإقليمي الطبي لم يبحثوا في سبب معاناة الأشخاص طوال القامة من مشاكل صحية أكثر، فإن إحدى النظريات هي أنه يجب ضخ الدم لمسافة أطول، ما قد يؤدي إلى تقليل التدفق، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة الجسم.

وقال الباحثون إن زيادة كتلة الجسم قد تؤدي أيضاً إلى زيادة الضغط على العظام والعضلات والقدمين.

ومع ذلك، وجدوا أن الأشخاص طوال القامة أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض المصاحبة الرئيسية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.

وأكد العلماء الذين نشروا نتائج دراستهم الحديثة في مجلة PLOS Genetics، أن الأبحاث السابقة تربط بين طول القامة وزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) والدوالي.

لكن العلماء اكتشفوا أيضاً عد روابط جديدة بين المشاكل الصحية والطول، وشملت اعتلال الأعصاب المحيطية، وهي حالة تتلف فيها أعصاب أطراف الجسم، مثل اليدين والقدمين والذراعين.

وبشكل عام، يمكن أن يعاني الأشخاص طوال القامة من مشاكل تتعلق بأطرافهم بسبب المسافة الجسدية الأكبر بينها وبين الجسم.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور سريدهاران راجافان للصحيفة البريطانية إنهم حددوا في المجموع ما بين 100-110 حالات صحية مميزة مرتبطة بكونهم طوال القامة.

وأضاف: "نستنتج أن الطول قد يكون عامل خطر غير معترف به وغير قابل للتعديل للعديد من الحالات الشائعة لدى البالغين".

ولم يحدد الباحثون مقدار الخطر المتزايد لكل حالة.

يتم تحديد طول الشخص من خلال مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية التي يمكن أن تمنحه استعداداً لكونه طويل القامة أو قصير القامة.

ولكن أسلوب الحياة يلعب أيضاً دوراً مع الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً.

 

كلمات دلالية