أحدثها الشيخوخة.. هذه أمراض ترتبط بالسمنة

الساعة 08:19 م|01 مارس 2022

فلسطين اليوم

تعد السمنة حالة طبية خطيرة تنتج عن زيادة حجم وكمية الخلايا الدهنية في الجسم، ويقيس الأطباء مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر لفحص وتشخيص الوزن الزائد، والسمنة مشكلة صحية معقدة تصيب الملايين وتنتج عن مجموعة من الأسباب والعوامل الفردية مثل السلوك والجينات، وتسبب العديد من الأمراض الخطيرة.

ويصف الخبراء السمنة بـ"المشكلة الخطيرة"، كونها ترتبط بنتائج أسوأ على الصحة العقلية وانخفاض نوعية الحياة، والأهم أنها أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم.

تسبب السمنة مضاعفات عديدة، مثل متلازمة التمثيل الغذائي وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والسرطانات واضطرابات النوم.

لكن آخر هذه الأمراض وفقا لما توصلت إليه دراسة حديثة هو شيخوخة الدماغ، إذ قد يؤدي الوزن الزائد إلى تسريع الإصابة بهذا المرض.

يعتمد العلاج على سبب وشدة حالتك وما إذا كان لديك مضاعفات، لكن غالبا يتطلب الأمر تغييرات في نمط الحياة بهدف اتباع سلوكيات صحية.

وتشمل السلوكيات الصحية النشاط البدني المنتظم والأكل الصحي، خاصة أن موازنة عدد السعرات الحرارية المستهلكة من الأطعمة والمشروبات مع عدد السعرات الحرارية التي يستخدمها الجسم للنشاط يلعب دورًا في منع زيادة الوزن.

العلاقة بين السمنة وشيخوخة الدماغ

كشفت دراسة جديدة أن الوزن الزائد للجسم قد يؤثر على الوظيفة الإدراكية، مع احتمال أن يلعب الالتهاب دورًا.

ووفقا للدراسة الكندية التي نشرت في JAMA Network OpenTrusted Source، حصل الأشخاص الذين يعانون من الأنسجة الدهنية الزائدة على درجات أقل لسرعة المعالجة في الاختبارات المعرفية.

في الدراسة، حدد الباحثون الكنديون نسبة السمنة لأكثر من 9000 مشارك، ثم قاسوا كلا من إجمالي الدهون في الجسم والأنسجة الدهنية الحشوية والدهون الموجودة في الغالب حول الأعضاء في تجويف البطن.

وبعد إجراء اختبارين معرفيين هما: اختبار استبدال الرمز الرقمي (DSST) وتقييم مونتريال المعرفي (MoCA)، قيم الباحثون مجموعة من الوظائف المعرفية.

ووجدوا أنه مقارنةً بمن هم في الربع الأدنى (25%) من السمنة، كان أداء الموجودين في الربع الأعلى يعادل 3 سنوات إضافية من الشيخوخة المعرفية.

علق الدكتور أنطون بورستينسون، الأستاذ ومدير برنامج رعاية وبحوث وتعليم مرض ألزهايمر (AD-CARE) في المركز الطبي بجامعة روتشستر: "هذه النتائج ليست غير متوقعة".

ونقل موقع medicalnewstoday عن بورستينسون قوله: "من المعروف أن زيادة السمنة والدهون في الجسم ترتبط بعوامل الخطر القلبية الوعائية المتزايدة وأن تلك ترتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي".

وجدت هذه الدراسة المقطعية أن السمنة الزائدة كانت عامل خطر لانخفاض الدرجات المعرفية، بغض النظر عن عوامل الخطر القلبية الوعائية والمستوى التعليمي وإصابات الدماغ الوعائية التي يكتشفها التصوير بالرنين المغناطيسي.

أمراض عديدة ترتبط بالسمنة

وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC من عواقب الوزن الزائد وارتباطه بالعديد من الأمراض.

وذكرت أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، مقارنة بمن يتمتعون بوزن صحي، هم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والظروف الصحية الخطيرة، بما في ذلك ما يلي:

- جميع أسباب الوفاة

- ارتفاع ضغط الدم

- ارتفاع كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة

- انخفاض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة

- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية (عسر شحميات الدم)

- داء السكري من النوع 2

- عامل خطر للإصابة بسكري الحمل

- أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية

- السكتة الدماغية

- أمراض المرارة

- هشاشة العظام (انهيار الغضاريف والعظام داخل المفصل)

- توقف التنفس أثناء النوم ومشاكل التنفس

- العديد من أنواع السرطانات مثل الثدي والقولون والمستقيم

- تدني جودة الحياة

- الأمراض العقلية مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات الأخرى

- آلام الجسم وصعوبة في الأداء البدني

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فقدان الوزن بشكل بسيط يمكن أن يحقق العديد من الفوائد الصحية لصاحبه.

وشرحت: "من المرجح أن يؤدي فقدان الوزن بنسبة 5-10% من إجمالي وزن الجسم إلى فوائد صحية، مثل تحسين ضغط الدم وكوليسترول الدم وسكر الدم".

أيضا، خلصت مراجعة الأدبيات الموجودة في مصدر BMJTrusted Source إلى أن تدخلات إنقاص الوزن "قد تقلل الوفيات المبكرة لجميع الأسباب لدى البالغين المصابين بالسمنة".

كلمات دلالية