دراسة حديثة تحذر من السمنة وزيادة الدهون

الساعة 09:17 م|28 يوليو 2021

فلسطين اليوم

حذر باحثون من أن السمنة والدهون الضارة في جسم الانسان تزيد من خطر الاصابة بالسكتة الدماغية التي تتسبب بالموت المفاجئ اضافة الى الاصابة بالخرف.

وأجرى الباحثون وفقًا لوسائل الاعلام فحصًا لنحو 28 ألف شخص بشأن مادة الدماغ الرمادي، ويعد هذا الفحص الأول في العالم.

وأظهر البحث أن زيادة الدهون في الجسم بشكل متزايد تؤدي إلى زيادة ضمور المادة الرمادية في الدماغ وبالتالي زيادة خطر تدهور صحة الدماغ.

وتعد المادة الرمادية جزء أساسي من الدماغ المسؤول عن التحكم في التنفيذ والنشاط العضلي والحسي بالإضافة إلى التعلم والانتباه والذاكرة.

كما تعد السمنة مشكلة رئيسية في جميع أنحاء العالم، حيث تضاعفت الأرقام ثلاث مرات تقريبا منذ عام 1975.

وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن، منهم 650 مليونا يعانون من السمنة. وأكثر من 340 مليون طفل (تتراوح أعمارهم بين 5-19) يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع 39 مليون طفل دون سن الخامسة يندرجون أيضا في هذه الفئة.

الباحث الرئيسي الدكتور أنور مولوجيتا من جامعة جنوب إفريقيا (UniSA) قال: "إن النتائج تضيف إلى المشكلات المتزايدة المرتبطة بزيادة الوزن أو السمنة".

وأضاف: "إن السمنة حالة معقدة وراثيا تتميز بزيادة الدهون في الجسم، وترتبط السمنة بشكل شائع بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني والالتهاب المزمن (علامة على الخرف)".

وتابع قوله: "في حين أن عبء مرض السمنة قد ازداد خلال العقود الخمسة الماضية، فإن الطبيعة المعقدة للمرض تعني أنه ليس كل الأفراد البدناء غير أصحاء من الناحية الأيضية، ما يجعل من الصعب تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض المصاحبة ومن ليسوا كذلك".

وأكد أن زيادة الوزن تزيد بشكل عام من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني والالتهابات منخفضة الدرجة، ولكن فهم مستوى الخطر مهم لتوجيه الدعم بشكل أفضل.

وأشار إلى أن هذه الدراسة الحديثة حققت في العلاقات السببية للأفراد ضمن ثلاثة أنواع مختلفة من السمنة الأيضية، غير مواتية ومحايدة ومواتية، لتحديد ما إذا كانت مجموعات الوزن المحددة أكثر عرضة للخطر من غيرها".

وبين أن الأفرع الثلاثة تتميز بشكل عام للسمنة بخاصية مؤشر كتلة الجسم الأعلى، ومع ذلك، يختلف كل نوع من حيث توزيع الدهون في الجسم والدهون الحشوية، مع اختلاف مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وأوضح أن الدراسة أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من السمنة وخاصة أولئك الذين يعانون من أنواع فرعية من السمنة المحايدة وغير المواتية الأيضية لديهم مستويات أقل بكثير من مادة الدماغ الرمادية، ما يشير إلى أن هؤلاء الأشخاص قد يكون لديهم ضعف في وظائف المخ ما يحتاج إلى مزيد من التحقيق".

وقال مولوجيتا: "ومع ذلك، لم نجد دليلا قاطعا على ربط نوع فرعي محدد من السمنة بالخرف أو السكتة الدماغية. وبدلا من ذلك، تقترح دراستنا الدور المحتمل للالتهاب والتشوهات الأيضية وكيف يمكن أن تسهم في السمنة وتقليل حجم المادة الرمادية".

كلمات دلالية