الكورتيزون، موصوف بكثرة في عيادات الجلدية على الرغم من أضراره

الساعة 12:34 ص|04 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

يُعد الكورتيزون الموضعي من العلاجات الموصوفة بكثرة في عيادات الجلدية، على الرغم من أضراره العديدة المحتملة.

فتزداد احتمالية حدوث الأضرار الجانبية للكورتيزون الموضعي كلما تم استخدامه بتركيزات أقوى، وبكميات أكبر على مساحات واسعة من الجلد، مما قد يسبب تسرب كميات منه إلى مجرى الدم فتحدث مشكلات موضعية، وعلى مستوى الجسم ككل.

وتحدث الاضرار الجانبية عادةً في مكان وضع العلاج،  كترقق الجلد، حيث انه قد ينتج عن الاستخدام المتكرر للكورتيزون الموضعي في نفس المنطقة، إذ تحدث تغيرات في أدمة الجلد فيصبح رخوًا ومتجعدًا، ويمكن كذلك ظهور عروق عنكبوتية ناتجة عن توسع في الشعيرات، وهذه الأعراض يمكن أن تختفي بعد التوقف عن الدواء بشهور عدة.

كما ويؤدي الاستخدام المتكرر للكورتيزون الموضعي إلى ظهور علامات تمدد الجلد، وقد تظهر كذلك حكة شديدة في المكان، مما يتطلب استخدام تركيز أقل من الكورتيزون، وتعد من الأعراض الجانبية التي لا تختفي بإيقاف الدواء.

إضافة الى انه من الممكن حدوث عدوى جديدة بسبب الية عمل الكورتيزون الموضعي والتي تعتمد على تثبيط المناعة، فهذا يقلل من قدرة الجلد على مكافحة العدوى البكتيرية أو الفطرية، فمثلاً عند وضع مستحضر الكورتيزون على الجلد، وظهور طفح جلدي وازدياد انتشاره على مناطق أوسع، وحدوث حكة وربما بثور فمن المحتمل أن يكون السبب عدوى فطرية.

ويؤدي أيضا الى التهاب بصيلات الشعر، أو ما يسمى بـ"التهاب الجريبات"، فيعمل على زيادة   نمو الشعر.

واستخدام الكورتيزون ينتج عنه أيضا التهاب الجلد التماسي الذي تسببه حساسية الجلد اتجاه بعض مكونات مستحضر الكورتيزن الموضعي، فيظهر على شكل تهيج في الجلد.

ومن أضراره ايضا الوردية الستيرودية التي  تتمثل في احمرار الجلد وتوهجه بعد الاستخدام، أيضا حب الشباب، وتغيرات في لون البشرة كذلك.

 

ويقول الأطباء بان كل من الأطفال وكبار السن يعتبرون الأكثر عرضه لهذه الأضرار الجانبية الموضعية للكوتيزون الموضعي.

كلمات دلالية