تعرف على أسباب جفاف البشرة في الشتاء وسبل الوقاية منه

فلسطين اليوم

يعاني بعض الناس مشاكل كثيرة خاصة في فصل الشتاء إثر تعرض بشرتهم للهواء البارد، ما يؤدي إلى جفاف الجلد (القشف)، وبالتالي الظهور المبكّر للتجاعيد وعلامات التقدم في السن.

تعرف على أسباب جفاف الجلد:

يعود جفاف البشرة في فصل الشتاء إلى عدة أسباب من أهمها العوامل الجوية حيث يكون الجلد في أشد حالات جفافه في الشتاء، حين تنخفض درجات الحرارة والرطوبة لأقل مستوياتها.

والتكييف والتدفئة واللذان يقللان نسبة الرطوبة في الجو، والاستحمام بالماء الدافئ لاسيما الغمر لفترة طويلة في حوض الاستحمام مما يذيب الدهون الواقية الموجودة على سطح الجلد والتي تمنحه ملمسه الناعم.

والسباحة لفترات طويلة في الماء المضاف إليه الكلور، واستخدام الصابون والمنظفات بالإضافة إلى مزيلات العرق والشامبو.

ومن أهم أسباب جفاف البشرة في الشتاء أيضاً التعرض المطول لأشعة الشمس، فالأشعة فوق البنفسجية تعمل على تكسير الأنسجة الضامة الموجودة في الجلد فتفقده رونقه وتسبب جفافه وتعجل بظهور التجاعيد.

وحساسية الجلد أو الإكزيما والتي قد تختلط أحيانا مع جفاف الجلد البسيط بسبب ما تحدثه الإكزيما من تشققات، وبخاصة حين يهمل المريض علاجها.

الصدفية وهو مرض وراثي يسبب جفافا حادا في الجلد وظهور قشور صلبة عليه ونقص هرمون الغدة الدرقية مما يقلل نشاط الغدد العرقية في الجلد ويسبب جفافه.

أعراض جفاف البشرة في فصل الشتاء

تنتهي أعراض الجفاف غالبًا بنهاية فصل الشتاء، وفي حالات نادرة تكون هذه المشكلة مقلقة باستمرار وفي مختلف الفصول.

ويختلف الجزء من الجسم الذي يعاني من هذه المشكلة، على الرغم من أن اليدين والقدمين هما الأغلب إلا أن ذلك يختلف تبعا للأشخاص.

ويعاني المريض من الإحساس بجلد مشدود وبخاصة بعد الاستحمام أو السباحة، وقد يشعر بازدياد سمك الجلد، تكون تشققات دقيقة، احمرار، حكة، وأحيانا قد تصل الحالة سوءا لدرجة النزيف نتيجة الاحتكاك وتشققات الجلد.

هل توجد مضاعفات؟

في بعض الحالات التي لا يتم فيها معالجة جفاف الجلد قد يؤدي ذلك إلى بعض المضاعفات مثل حدوث الإكزيما أو حساسية الجلد، حيث ينشط الالتهاب والحكة والاحمرار عند جفاف الجلد وتشققه.

كما يكون المريض عرضة للالتهابات المختلفة كالتهاب جذور الشعر والالتهاب الخلوي نتيجة لوجود التشققات في الجلد الجاف والتي تسمح بنفاذ البكتيريا إلى ما تحت الجلد.

علاج جفاف البشرة في الشتاء

ينصح الأطباء باستخدام المرطبات وتجنب الاستحمام المتكرر والغمر لفترات طويلة تحت الماء وفي بعض الحالات الشديدة قد يصف الطبيب كريمات تحتوي على حمض اللاكتيك للتخلص من قشور الجلد.

وفي الحالات الأشد من الجفاف كالصدفية والإكزيما يحتاج المريض لكريمات مخصصة لعلاج تلك الحالات بالإضافة إلى العناية المنزلية.

كما أن جفاف الجلد الذي يؤدي إلى حدوث الاحتكاك والاحمرار يحتاج في بعض الأحيان إلى وضع كمادات الماء البارد على المنطقة المتهيجة المصابة بالاحمرار.

الوقاية خير من العلاج

إن إتباع بعض النصائح البسيطة يقي من حدوث جفاف البشرة وتشقق الجلد وهي الاهتمام بترطيب الجلد المستمر باستخدام الكريمات والزيوت.

عدم استخدام الماء الساخن في الاستحمام لمدة أطول من 15 دقيقة.

تجنب الصابون الجاف واستبداله بجل الاستحمام أو الصابون المرطب.

وضع المرطب بعد الانتهاء من الاستحمام مباشرة على الأماكن الجافة.

ارتداء الأقطان والحرائر وتجنب الأنسجة الخشنة التي تؤذي الجلد كالصوف.

في حال عدن تحسن الجفاف رغم استخدام المرطبات البسيطة، وزادت الحكة لدرجة تمنعك من النوم، وعند وجود جروح وشقوق ملتهبة أو تجمع للقشور على سطح الجلد عليك مراجعة الطبيب.