يخشى المزارعون من تضرر محاصيلهم الزراعية الصيفية وسط تأثر الأراضي الفلسطينية منذ بداية شهر إبريل بأجواء غير مستقرة وانخفاض ملموس لدرجات الحرارة، تكون مناسبة لتكاثر الأمراض في المحاصيل الزراعية.
وزارة الزراعة في قطاع غزة طمأنت المزارعين بأن محاصيلهم لن تتأثر بالتقلبات المناخية، بل ستكون مبشرة بموسم زراعي جيد.
أكد المهندس نزار الوحيدي مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة بغزة، أن تقلبات المناخ المفاجئة في الأراضي الفلسطينية لن تؤثر على الموسم الزراعي، مستبشراً بموسم زراعيٍ ممتاز هذا العام.
وأوضح الوحيدي في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن انخفاض درجات الحرارة المفاجئة لها مميزات إيجابية كبيرة ستنعكس على بعض المحاصيل الزراعية، مستدركاً بالقول: "على المزارعين الانتباه جيداً لأن الأجواء مناسبة لتكاثر الأمراض في المحاصيل الزراعية".
وأضاف: "أجواء الطقس المتقلبة في قطاع غزة لها تأثير إيجابي على المحاصيل الزراعية، فكثيراً من المزروعات تنموا وتزدهر في درجات حرارة منخفضة بينما تكون الأجواء مناسبة لتكاثر الامراض التي تصيب المزروعات ومنها تفشي الأمراض الفطرية والآفات الحشرية"، داعياً المزارعين إلى الانتباه الجيد ورش المحاصيل بالمبيدات للوقاية من الامراض.
ولفت إلى أن سرعة الرياح الشديدة تؤدي إلى إلحاق خراباً في البيوت البلاستيكية والمحاصيل الزراعية وتكبيد المزارعين خسائر فادحة، مبيناً ان تفادي الأضرار يتطلب الاستعداد الجيد من المزارع للبقاء قرب محاصيله الزراعية وإصلاح ما يتضرر بشكل فوري.
وفيما يتعلق بتنظيم الزراعة في شهر رمضان 2019 ضمن حملة رمضان قال الوحيدي: "الزراعة في قطاع غزة تسير وفق نظام حر، لكن هناك توجيهات للمزارعين بزراعة المحاصيل التي يحتاجها شهر رمضان 2019 بهدف توفيرها للمستهلك والمساهمة في انخفاض سعرها.
وعن أسعار ارتفاق الطماطم "البندورة" أشار المهندس الوحيدي، إلى أن ثمرة البندورة ثمرة ضعيفة وتتأثر سريعاً مع انخفاض او ارتفاع الحرارة لذلك يُسمي المصريون الطماطم بالمجنونة، لافتاً إلى أن ارتفاع سعرها يرتبط أحياً بعملية التصدير.
وبين أن وزارة الزراعة قننت تصدير البندورة إلى الخارج ليومين على مدار أسبوع من أجل المساهمة في انخفاض أسعارها لدى المستهلك.
مدير دائرة الأرصاد الجوية يوسف أبو أسعد قال: "إن الأمطار في هذه الفترة تعتبر حالة اعتيادية، حيث تكثر فيها حالات عدم الاستقرار الجوي، ويصاحب ذلك زخات من الأمطار المتفرقة، ورياح، وامطار مغبرة، وهذه الأمطار تتكرر من فترة لأخرى، لكنها لا تتكرر من عام لآخر، مشيرًا الى أن الأمطار العام الماضي تساقطت في الأيام الأخيرة من شهر نيسان.
وأوضح أبو أسعد أن التوقعات الموسمية للحالة الجوية، ترجح امكانية تساقط الأمطار منتصف الشهر المقبل.