هل لمعدّل الكولسترول تأثير على القدرة الإنجابية؟

الساعة 11:22 م|05 يوليو 2018

فلسطين اليوم

ارتفاع الكوليسترول في الدم له تأثير واضح على صحة القلب والأوعية الدموية، ولكن هل هناك علاقة بين مؤشر الكوليسترول في الدم على الخصوبة؟ وهل يمكن اعتبار معدل الكوليسترول والدهون في الجسم سببا مباشرا لتأخر الحمل؟
الكوليسترول هو عبارة عن مادة دهنية تتواجد في الدم، يقوم الكبد بإنتاجها بنسبة80%  في الجسم، والنسبة الباقية أي الـ20% نحصل عليها من الأطعمة التي نتناولها، وله دورا اساسيا في بناء الخلايا والأغشية، وفي إفراز الهرمونات الجنسية، وتدخل ضمن تركيبة المادة الصفراء الأساسية في عملية الهضم.

أجريت دراسة أميركية شملت أكثر من 500 ثنائي في عمر الإنجاب، حيث تمت مراقبتهم يومياً على مدى 5 سنوات ومنعهم من استعمال أي نوع من وسائل منع الحمل، في هذه الفترة تمّ التركيز من قبل الباحثين بشكل خاص على مراقبة الدهون مستويات الكولسترول الضار لديهم LDL ،والكولسترول الجيد HDL.

وأكدت هذه الدراسة على أن ارتفاع معدّل الكولسترول ليس فقط من المسببات الرئيسية لمشاكل القلب والشرايين، بل هو أحد أسباب تأخر الحمل، والملفت في الموضوع هو أنه في الحالات التي كانت فيها المرأة تعاني من ارتفاع الكولسترول لم تتأثر القدرة الإنجابية بشكل سلبي، أما في الحالات التي كانت فيها مشكلة ارتفاع الكولسترول عند الرجل، فإن الحمل تأخر وفي بعض الأحيان لم يحصل.

وقد توصّل الباحثون إلى فهم العلاقة التي تربط بين ارتفاع معدل الكولسترول من جهة والقدرة الإنجابية من جهة ثانية، حيث تبيّن أن هذه المادة إذا كانت نسبتها مرتفعة في الدم فإنها تؤثر على نوعية الحيوانات المنوية التي يفرزها الرجل، وبالتالي على عملية الإخصاب والحمل.

وأوصت الدراسة الأزواج الذين يخططون للإنجاب بمراقبة معدّل الكولسترول لديهم، والحرص على الحفاظ على النسبة الصحية منه في دمهم.

كلمات دلالية