خبر تكنولوجيا « كريسبر » تأتي محل حقن الأنسولين اليومية لمرضى السكر

الساعة 02:26 م|05 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أحدثت تقنية « كريسبر » الناجحة للتعديل الجيني تحولات واسعة النطاق في علم الأحياء ، فقد أشارت الأبحاث الحديثة إلى أنها يمكن أن تحل محل حقن الأنسولين اليومية لمرضى السكري.

ووجدت الدراسة، أن فئران التجارب التي تم تعديل خلاياهم الوراثية لتنظيم هرمون الغلوكوز « GLP1 »، اكتسبوا نحو نصف وزنهم عند اتباعهم نظام غذائي عالي الدهون مثل الحيوانات الأخرى ، كما يضيف الباحثون أن أجسامهم كانت مقاومة أقل للأنسولين.

ويرتبط الوزن الزائد وانخفاض حساسية الأنسولين مع بداية الإصابة بمرض السكري ، فقد استمرت هذه النتائج لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا ، مما يشير إلى أن الخلايا المعدلة وراثيًا يمكن أن تحل محل حقن الأنسولين لمرضى السكري.

وأوضح الباحثون من جامعة شيكاغو، أن تكنولوجيا « كريسبر » تغير على وجه التحديد أجزاء صغيرة من الشفرة الوراثية ، خلافًا لغيرها من الأدوات المماثلة ، « كريسبر » يمكنها بشكل دائم التحكم في الجينات على مستوى الحمض النووي.

ويحذر المنتقدون من أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تستخدم في التحكم بلون شعر الجنين أو طوله ، فقد استخدم باحثون من جامعة شيكاغو تقنية « كريسبر » لتعديل الجين الذي يعبر عن هرمون الجلوكوز المنظم  « GLP-1 »، والذي يعمل على إطلاق الأنسولين وإزالة لاحقة للغلوكوز الزائد من الدم ، ومع ذلك ، فإنه يستمر فقط لفترة قصيرة.

وعدل الباحثون الجين لإطلالة نشاطة ، وتم إدخال هذا الجين في خلايا الجلد لفئران التجارب، ثم تم ادخاله بعد ذلك في خلايا الفئران الذين كانوا يتبعون نظام غذائي عالي الدهون ، حيث أن الخلايا المعدلة تعمل على اكتساب أقل في الوزن ومقاومة للأنسولين.

وتكشف النتائج التي نشرت في مجلة « الخلايا الجذعية » ، إن الفئران ذات الخلايا المعدلة وراثيًا تكسب نحو نصف وزنها ، كنظيرتها التي لم تعدل خلاياها ، كما تصبح أقل مقاومة للأنسولين.

ويعد الوزن الزائد وانخفاض حساسية الأنسولين من عوامل الخطر لمرض السكري ، واستمرت هذه النتائج لمدة ثلاثة أشهر ، مما يعني أن الخلايا المعدلة للجينات قد تكون بديلًا عن حقن الأنسولين.

وقال الدكتور تيموثي كيفر ، خبير مرض السكري في جامعة كولومبيا البريطانية « لم اكن اتوقع أن التعديلات الجينية للخلايا سوف تحل محل الحقن المتكررة لعلاج الأمراض المزمنة. »

وتعد تكنولوجيا كريسبر تعمل على تغير أجزاء صغيرة من الشفرة الوراثية على وجه التحديد ، خلافًا لغيرها من الأدوات المماثلة ، فهي تعمل بشكل دائم على التحكم بالجينات بالحمض النووي.

ومع ذلك على عكس الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات وراثية عشوائية ، كريسبر تسبب طفرة في مكان محدد وبهذه الطريقة ، يمكن للباحثين « إيقاف » جينات محددة.

كلمات دلالية