خبر اكتشاف مبالغات في جهاز قياس مخاطر أمراض القلب

الساعة 07:51 م|03 مايو 2016

فلسطين اليوم

أظهرت دراسة حديثة أن جهاز قياس لمخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية تعتمد كمرجع في الولايات المتحدة تعتمد على تضخيم كبير لاحتمال الإصابة باحتشاء في القلب أو بجلطة دماغية خلال السنوات الخمس التالية، ما يدفع بالأطباء إلى المبالغة في وصف أدوية بينها مضادات الكولسترول.

 

وأشار رئيس قسم بحوث أمراض القلب والأوعية الدموية في مجموعة « كيزر برماننت » في كاليفورنيا، الان غو، وهو المعد الرئيسي لهذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة « أميريكان كولدج اوف كارديولوجي »، إلى أن « المبالغة في تقييم المخاطر تقارب 5 إلى 6 أضعاف » المستوى الحقيقي للمخاطر.

 

وقال: « هذا الأمر يعني أن عدداً كبيراً من الأشخاص قد يتلقون علاجات مفرطة على قاعدة هذا الجهاز (المغلوط) لقياس المخاطر ». وأضاف غو: « دراستنا تظهر بوضوح الحاجة إلى إعادة ضبط المعادلة التي تحدد خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية على أرض الواقع لأن التبعات على صعيد الصحة العامة كبيرة ».

 

وبينت الدراسة أن الوتيرة الحقيقية للإصابة باحتشاء وبجلطات دماغية ناجمة عن تصلب الشرايين خلال السنوات الخمس التالية للخضوع لقياس أدنى بوضوح من توقعات هذا الجهاز لقياس المخاطر، وفي كل الفئات مجتمعة. فبالنسبة للمجموعات التي كان خطر التعرض لجلطات دماغية فيها بحسب جهاز القياس المذكور أدنى من 2.5% خلال السنوات الخمس التالية، كانت وتيرة الحالات الفعلية عند مستوى 0.2% فقط خلال هذه الفترة.

 

وبالنسبة للأشخاص الذين حدد معدل الخطر لديهم بين 2.5 و3.74%، كان معدل الإصابات الفعلية باحتشاء في القلب وجلطات دماغية 0.65%. أما المجموعة التي راوحت التوقعات في شأنها بين 3.75 و4.99%، فقد كان المعدل الفعلي للجلطات الدماغية لديها 0.9%. وفي النهاية، بالنسبة للمجموعة التي كان الخطر المتوقع يفوق 5%، بلغ المعدل الفعلي للإصابات 1.85%.

 

 وتم إعداد المعادلة الضابطة لجهاز القياس هذا من جانب مجموعات متطوعين تمت الاستعانة بخدماتهم في تسعينات القرن الماضي، وقد اتسم خيارهم بضعف التنوع الاتني ومحدودية التوزع على الفئات العمرية بشكل لا يعكس المجموعات السكانية المختلفة.

 

 أما الدراسة الأخيرة فقد شملت مجموعة كبيرة متنوعة اتنياً تضم 307 آلاف و591 رجلاً وامرأة تراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً بين سنتي 2008 و2013 أي أنهم أتموا فترة السنوات الخمس التالية لتشخيص المخاطر.

 

 ولم تشمل الدراسة أشخاصاً يعانون السكري أو تصلب الشرايين أو آخرين ممن تلقوا علاجات بمضادات الكولسترول من بينها الستاتينات