خبر قفازات ذكية للصم والبكم تترجم لغة الإشارات إلى كلام

الساعة 07:11 م|18 ابريل 2016

فلسطين اليوم

الشخص الأصم والأبكم لا يشعر بالحرية إلا وسط من يشبهونه، لكنه يغرق في العزلة والغربة وسط المجتمع العادي الذي لا يستطيع فهم لغة الإشارات الخاصة به، وهو ما لم تتحمله المصممة والفنانة الإعلامية السعودية هديل أيوب، والتي قامت باختراع قفاز ذكي يتعرف على حركات اليد، ثم يقوم بترجمتها إلى اللغة المكتوبة، مثل موقع “ترجمة جوجل” الذي يترجم اللغة الأجنبية إلى اللغة المطلوبة بشكل فوري، لكن هذا الابتكار يتعامل مع الإشارات.

لطالما ساعدت لغة الإشارات الأشخاص المعاقين سمعياً في التواصل منذ قرون عديدة، حتى قبل أن تصبح رسمية ومعترف بها، ويبدو أن هذا الابتكار سوف يجعل هذه اللغة العريقة ذات صبغة تكنولوجية تليق بكونها في القرن الـ21.

يوجد على أصابع القفاز خمسة مستشعرات لثني الأصابع، والتي تقوم بمراقبة تحرك الأصابع على الدوام، كنا تم دمج مستشعر للتسارع في نسيج أصابع القفاز، يستطيع أن يدرك كيفية حركة اليد والاتجاه الذي تشير إليه، وقد مر هذا القفاز المبتكر خلال ثلاث نماذج أولية، ليصبح في النهاية أكثر رقة وأخف وزناً، وأسرع في الترجمة، كما أن النسخة الأخيرة احتوت على شريحة تقوم بتحويل النص المكتوب إلى نص مقروء بصوت، وهكذا يصبح المصاب بإعاقة سمعية أو كلامية قادراً على التواصل مع أي شخص يقابله.

هديل أيوب قامت أيضاً بابتكار تطبيق كمبيوتر يستطيع عرض الكلمات المكتوبة والجمل لى شاشة صغيرة، وقد قالت إنها تأمل في نهاية المطاف أن تصنع تطبيقاً للهاتف المحمول على هذه الشاكلة، وبذلك نستطيع رؤية الكلمات على شاشة الهاتف الذكي أو التابلت، كما إن النسخة الأولية القادمة من القفاز الذكي ستكون قادرة على إرسال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، وذلك بمجرد دمج الميزة الجديدة التي تمكنه من الاتصال بالواي فاي، أيضاً ستضاف في هذا النموذج وحدة تحكم بالحركة، والتي سترفع من دقة عمله.

وقد شرحت هديل أيوب في المؤتمر الصحفي أنها وضعت نصب عينيها مهمة واحدة عندما بدأت هذا المشروع، وهي تسهيل التواصل عملية التواصل لجميع أنواع الإعاقات، وإزالة الحواجز بين الأشخاص الذين لديهم إعاقة بصرية أو سمعية أو كلامية، مضيفة أن كل نموذج من النماذج الأولية للقفاز الذكي يحتوي على ميزة جديدة إضافية، مثل ضوء أو مكبر صوت على سبيل المثال، وهو ما قربها لهدفها خطوة كل مرة، وبمجرد دمج خاصية الاتصال بالواي فاي وخاصية الترجمة للغات الأخرى، فسوف يصبح أي شخص مهما كان مكانه أو شخصه قادراً على الوصول إلى هذا الابتكار دون استثناء.

وبالرغم من وجود باحثين آخرين عملوا على مشاريع مشابهة في الماضي، إلا إن هديل أيوب قالت إن اختراعها هو الأخف والأكثر عملية على الإطلاق حتى الآن، كما قالت إن لديها خططاً مستقبلية لصناعة نسخة خاصة بالأطفال، وأنها تريد أن تدمج القدرة على التحدث بالعديد من اللغات بحيث يكون الشخص قادراً على اختيار اللغة المطلوبة.

يتوقع أن يتم بيع النسخة الرابعة من القفاز الذكي بسعر 386 دولاراً، وقد قامت عدة شركات مهتمة بتصنيع هذا المنتج بالاتصال بهديل أيوب بالفعل، وهي تأمل أن تتحملهذه التكاليف المدارس والشركات التي تريد شراءها للطلاب أو طاقم العمل.