أعلنت منظمة الصحة العالمية زيادة اقتناعها بوجود صلة بين انتشار فيروس « زيكا » في منطقة الأمريكتين وزيادة حالات ولادة أطفال برؤوس صغيرة الحجم.
وأعربت المنظمة عن أملها في التوصل إلى بيانات موثوق فيها بدرجة أكبر خلال الأشهر القليلة القادمة.
وقالت ماري-بول كيني، مساعد المدير العام للمنظمة، إن « الأدلة تزيد على وجود صلة سببية. لم نتأكد بعد ».
وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف « هناك دراسة مرتقبة في كولومبيا نساء حوامل مصابات، وسيجري بحث نتائج ».
وتابعت « بالتالي سنرى خلال أسابيع أو شهور قليلة كم من هؤلاء النساء سيلدن أطفالا برؤوس صغيرة الحجم. وهذا سيجعل الأمور أكثر وضوحا ».
وتقول المنظمة إنها لم تسجل أي حالة وفاة مرتبطة مباشرة بالفيروس بين البالغين.
لكن زيادة حالات الإصابة بمتلازمة غيلان باريه في مناطق انتشار زيكا تجعل الصلة بينهما « محتملة جدا ».
ومتلازمة غيلان باريه خلل نادر يهاجم فيه جهاز المناعة جزءا من الجهاز العصبي، ولكنه ليس مرضا قاتلا في الاحوال الاعتيادية.
وحددت منظمة الصحة العالمية 15 شركة يمكن أن تعمل على تطوير لقاح مضاد للفيروس، غير أن إنتاج اللقاح سيستغرق نحو 18 شهرا.
ولا يوجد حاليا لقاح أو عقار لوقف زيكا. فالطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض.
ومنذ اكتشاف الفيروس الذي ينتقل عبر البعوض في البرازيل في مايو/ ايار 2015، امتد الفيروس إلى أكثر من 20 دولة أخرى.