أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، الإثنين، إن اللحوم المصنعة (المعالجة) واللحوم الحمراء يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء.
وفي تقرير حول مزايا وعيوب اللحوم المصنعة، وضعت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان والتابعة لمنظمة الصحة العالمية، اللحوم المصنعة كالنقانق والهمبرغر والبسطرمة ولحم الخنزير المقدد، في الفئة الأولى من قائمتها المسببة لمرض السرطان، والتي تشمل أيضا التبغ والزرنيخ ودخان الديزل، حيث قالت المنظمة إن هناك « أدلة كافية » تثبت صلتها جميعا بالسرطان.
وقال كيرت ستريف، مدير برنامج الدراسات التابع للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، في بيان، إن « خطر إصابة شخص ما بسرطان القولون بسبب استهلاكه للحم المعالج، لا يزال صغيرا، لكن هذه المخاطر تتعاظم مع كم اللحم المستهلك ». وإن أكل 50 غراما من اللحوم المصنعة في كل يوم، يزيد فرصة الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 18 في المئة.
ووصفت الوكالة اللحوم الحمراء، التي تشمل لحوم الأبقار والخراف والخنزير، كمواد مسرطنة « مرجحة » في القائمة التي تشمل أيضا مادة جليفوسيت المستخدمة في الكثير من المبيدات العشبية.
وتنصح وزارة الصحة البريطانية باستهلاك اللحوم أو منتجات اللحوم الصحية، التي تعتبر مصدرا جيدا للبروتينات وفيتامين « ب »، مثل اللحوم القليلة الدهون، والتقليل من تناول اللحوم المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والملح.
وتفيد أحدث الدراسات الخاصة بالأنظمة الغذائية في بريطانيا، أن الأشخاص البالغين يستهلكون في المتوسط نحو 71 غراما من اللحوم الحمراء يوميا.
وقال البروفيسور روبرت بيكارد، الأستاذ بجامعة كارديف وعضو الهيئة الاستشارية للحوم، التي أسسها العاملون في بيع وتصنيع اللحوم، إنه « لا يوجد نوع من الطعام يسبب الإصابة بالسرطان ». وأكد أن « الأولويات القصوى للوقاية من السرطان تظل الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن طبيعي للجسم وتجنب تناول كميات كبيرة من المشروبات الكحولية ».
وكشفت بعض الأبحاث الغذائية مؤخرا، أن مكونات اللحوم المصنعة لا تتضمن لحوما طازجة صالحة للاستخدام البشري، حيث يلجأ مصنعوها إلى استغلال ذبائح اللحوم كالأمعاء والكرش وعظام الذبائح، بعد طحنها وسحقها، ومن ثم إضافة التوابل والمواد الحافظة لتحسين لونها وشكلها وتغطية عيوب مذاقها.