خبر فقدان حاسة الشم يزيد من فرص الموت المبكر

الساعة 07:12 م|08 مايو 2015

فلسطين اليوم

أشارت دراسة أجراها علماء أمريكيون مؤخراً إلى أن فقدان حاسة الشم قد يعني مخاطر أكبر بكثير من كونه مجرد فقدان للحاسة، حيث أنه قد يعنى تزايد نسب الموت بشكل كبير.

الدراسة التي شملت حوالي 3000 حالة، تراوحت أعمارهم بين 57-85 عاماً خلصت إلى أن حوالي 39 في المائة من الأشخاص الذين فشلوا في اختبار الرائحة، ولم ينجحوا في تمييز الروائح البسيطة، توفوا في غضون خمس أعوام من بعد اصابتهم بهذا العارض.

الدراسة نشرت في 1 اكتوبر الماضي في دورية بلوس وان العلمية.

وفقا للدكتور جانيات بينتو المؤلف الرئيسي للدراسة، فإنه مقارنة بالأشخاص ذوي حاسة الشم الطبيعية فإن الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم لديهم تضاعف خطر وفاتهم لثلاث مرات أكثر في غضون خمس سنوات.

بينتوح الأستاذ المساعد في الجراحة في القسم الطبي بجامعة شيكاغو قال إن تلك الدراسة تثبت أن حاسة الشم لدينا تعتبر من المؤشرات الكبيرة والهامة كمقياس للصحة العامة الخاصة بنا، وأن أي مشكلة فيها تعنى وجود مشاكل أكبر يلزم مراجعتها في أسرع وقت.

الدراسة سجلت نسبة 39% من الوفيات للأشخاص الذين حصلوا على معدلات منخفضة في اختبارات الشم أي حوالي أربع أو خمس أخطاء في الامتحان، وذلك خلال الخمس سنين الأولى من الدراسة، مقارنة ب 19% للأشخاص الذين حصلوا على معدلات متوسطة، وحوالي 10% فقط من الأشخاص الذين سجلوا معدلات ممتازة، أي حوالي خطأ واحد فقط أو بدون أخطاء تماماً، مما يعنى سلامة حاسة الشم لديهم تماماً.

اختبار الروائح الذي استخدم كمعيار لقياس حاسة الشم، تضمن روائح قوية، مثل رائحة الورد، الجلود، النعناع، السمك والبرتقال، ليظل أصحاب حاسة الشم الأضعف، هم الأكثر عرضة لخطر الموت، وحتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل السن والتغذية والتدخين من عدمه، وحتى الحالة الاجتماعية من الفقر أو الغنى.

بينتو الذي أنهى دراسته بالنتيجة التي توصل إليها بأن فقدان حاسة الشم كما هو معروف لا تتسبب بالموت مباشرة، ولكنها بكل تأكيد نذير مبكر بأن هنا شيئا ما بالغ الخطورة يجرى في الجسم.