خبر دراسة ترصد مخاطر السكري عند الأطفال

الساعة 01:53 م|25 مايو 2013

وكالات

حذرت دراسة طبية أجراها باحثون من الولايات المتحدة، من أن الإصابة بداء السكري قد تهدد بمعاناة المرضى صغار من مشكلات صحية، وبدرجة أشد مما قد يواجهه نظرائهم من الكبار.


وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، قد يكونوا أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات في الكلى والقلب، مقارنة مع المرضى البالغين.


وشملت الدراسة نحو سبعمائة من الأطفال والمراهقين، حيث تم توزيعهم في ثلاث مجموعات وفقاً للعلاج المستخدم وهي؛ مجموعة مستخدمي عقار ميتفورمين، ومجموعة العلاج المزدوج (ميتفورمين، وروزيليجتازون)، وأخيراً مجموعة المرضى الذين تبنوا تدابير ذات صلة بالأنماط الحياتية إلى جانب استخدامهم عقار ميتفورمين.


وحسب الدراسة التي استندت إلى تحليل بيانات دراسة وطنية أجريت حول فعالية العلاجات الدوائية المستخدمة في التعامل مع داء السكري- النوع الثاني عند المرضى المراهقين، فقد تبين أن أكثر من ثلث المشاركين كانوا يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم أو أنهم مصابون بأمراض في الكلى على نحو يتطلب الخضوع للعلاجات الدوائية، وذلك بعد انخراطهم في الدراسة بنحو أربع سنوات.


وفي هذا السياق أظهرت النتائج تزايداً في انتشار حالات ارتفاع ضغط الدم وحالات تسرب الزلال إلى البول بين المرضى المشاركين بمرور الوقت، بصرف النظر عن نوع العلاج المستخدم للسيطرة على مستوى السكر في الدم.


وكانت الدراسة اشترطت تحقق معايير عالية بالنسبة لجميع الحالات، كعدم المعاناة من فرط ضغط الدم أو أن يكون مستوى ارتفاع ضغط الدم عند المريض قابل للسيطرة عليه.


مع تلقي أفضل رعاية ممكنة وتوفر الدعم التعليمي والطبي، إلى جانب مرافقة المريض من قبل الوالدين أو أشخاص بالغين عند زيارة الطبيب.
كما تحقق شرط تأمين العلاجات الدوائية ووسيلة لنقل المرضى والمرافقين إلى العيادات الطبية، إن تطلب الأمر ذلك.


ومع ذلك كله أظهرت النتائج أن الحالة المرضية للأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري- النوع الثاني استمرت في التطور، مع تزايد احتمالية معاناتهم من مشكلات صحية.


وخلُصت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير دورية /رعاية السكري/ التي صدرت الأسبوع الماضي، إلى أن السيطرة على مستويات السكر في الدم كانت ضعيفة عند جميع المشاركين من مختلف الفئات العلاجية، خصوصاً تلك التي لم يحصل أفرادها على علاج مزدوج.


كما أشارت النتائج إلى أن معدل تدهور خلايا بيتا في البنكرياس المنتجة لهرمون الإنسولين عند المشاركين، زاد بنحو أربع مرات عن ما يتم رصده عند البالغين.