خبر دراسة تبشر بتطوير علاج للصدفية

الساعة 08:42 ص|11 يناير 2012

وكالات

 

 

قدمت دراسة علمية أُجريت في السويد معلومات جديدة قد تفيد في تطوير علاجات فعالة لمرض الصدفية مستقبلاً.

 

وأظهرت الدراسة، التي نفذها باحثون من جامعة لينكوبينغ السويدية، والتي أجريت على خلايا جلدية زرعت في المعمل، أن تعطيل إنتاج بروتين "سوراياسن"، المتوافر في الأنسجة الجلدية المصابة بالصدفية، فيما يندر وجوده في البشرة الطبيعية، يمكن أن يقلل من نشاط عوامل نمو بطانة الأوعية الدموية، الأمر الذي قد يخفف من أعراض المرض.

 

وتعتبر الصدفية من الأمراض المناعية المزمنة التي تصيب الجلد، والتي تنشأ عندما يوجه الجهاز المناعي خلايا الجلد بشكل خاطىء لتسريع دورة النمو لديها.

 

وبحسب مختصين؛ فإنه يتم في الوقت الراهن اللجوء إلى عدد من الخيارات العلاجية للتعامل مع مرض الصدفية، وهو من الأمراض غير المعدية، كالعلاجات التلطيفية المصاحبة لفيتامين "د"، والكورتيزون، والعلاج الكيميائي بجرعات منخفضة، بالإضافة إلى العلاج بالضوء.

 

كما ظهرت مؤخراً علاجات "بيولوجية" تعتمد على الأجسام المضادة، إلا أنها باهظة الثمن وقد ينطوي استخدامها على عوارض جانبية.

 

وأظهرت الدراسة، التي نشرت نتائجها في دورية "بحوث سرطان الثدي وعلاجه"، على موقعها الإلكتروني، أن التفاعل بين بروتين "سوراياسن" مع مركبات الجذور الحرة للأوكسجين وعوامل النمو لبطانة الأوعية الدموية، يؤدي إلى انخفاض كبير في انقسام الخلايا وتشكل أوعية دموية جديدة.

 

ويسعى الباحثون الآن لاختبار مدى قابلية بروتين "سوراياسن"، والذي يعد عاملاً من عوامل نمو سرطان الثدي، في أن يشكل هدفاً للعلاجات المستخدمة في التعامل مع مرض الصدفية.

 

إذ يعتقد الفريق أن تثبيط بروتين "سوراياسين"، يمكن أن يقلل من تشكل الأوعية الدموية، ومن ثم التخفيف من تزايد شدة المرض وقوته.

 

وأشار تقرير نشرته الجامعة الإثنين الماضي (9/1) على موقعها الإلكتروني، إلى أن دراسات سابقة تم تنفيذها على الفئران أظهرت أن استخدام المركبات التي تثبط تشكل الأوعية الدموية لا يقلل فقط من ظهور أوعية دموية جديدة، بل ويقلل من الاحتقان وانقسام الخلايا بشكل مفرط.

 

ونوه التقرير إلى أن محاولات تثبيط عوامل النمو لبطانة الأوعية الدموية قادت إلى عوارض جانبية غير مرغوبة، بسبب تواجد تلك العوامل في الأنسجة الطبيعية حيث تسهم في عملية التئام الجروح.

 

إلا أن الباحثين أوضحوا أن بروتين سوراياسن يتواجد بشكل خاص في الأنسجة الجلدية المصابة بالصدفية، لذا يتوقع أن تتسم مثبطات تلك البروتينات بالانتقائية العالية وتظهر فعالية في مكافحة المرض، مع تقليص مخاطر حدوث عوارض جانبية.