خبر تهريب مواد البناء من الأنفاق يتزايد خلال هذه الأيام

الساعة 06:48 ص|24 يناير 2011

تهريب مواد البناء من الأنفاق يتزايد خلال هذه الأيام

فلسطين اليوم-غزة

استعادت العديد من أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، جنوب محافظة رفح، عافيتها بصورة جزئية خلال الأيام القليلة الماضية، بعد توقف الغارات الإسرائيلية وتراجع الحملات المصرية في الجانب الآخر من الحدود.

وعاد النشاط في محيط ما يسمى محلياً "مجمع الأنفاق"، حيث شوهدت شاحنات محملة بالأسمنت والحصمة ومواد البناء تغادر المنطقة الحدودية في حين سمع هدير آلات السحب الموجودة داخل وعلى فوهات الأنفاق.

وأوضح عدد من الشبان كانوا يهمون بمغادرة منطقة بوابة صلاح الدين بعد انتهاء مناوبتهم "ورديتهم" في أحد الأنفاق، أنهم عادوا وانتظموا في عملهم بعد توقف استمر أكثر من أسبوع، موضحين أن أنفاقاً مجاورةً تعمل هي الأخرى على مدار الساعة.

وأكد محمود الشريف، أحد هؤلاء الشبان، أن مالكي الأنفاق يحاولون استغلال فترة الهدوء الحالية لتهريب أكبر كمية ممكنة من السلع، خاصة مواد البناء التي زاد الطلب عليها نسبياً مؤخراً.

وأشار الشريف إلى أن الحصمة تربعت على عرش المواد الأكثر تهريباً بعد ابتكار طريقة جديدة تسهل تهريبها، موضحاً أن ثمن الطن الواحد منها انخفض من 300 إلى أقل من 250 شيكلاً.

الشاب خليل حسين، أكد أن ثمة صعوبات يواجهها الشركاء المصريون في الجانب الآخر من الحدود على الرغم من تراجع الحملات المصرية نسبياً مقارنةً بالفترة الماضية، موضحاً أن كميات من السلع والأسمنت صودرت خلال الفترة الماضية كما تم إغلاق عدد من الأنفاق.

وأشار حسين إلى أنه على الرغم من ذلك فإن العمل في الأنفاق تضاعف خلال الفترة الماضية بسبب فترة الهدوء، وخوفاً من تشديد الحملات المصرية الهادفة إلى منع التهريب عبر الحدود حسب تصريحات أدلى بها مسؤولون مصريون حول قرب إتمام إغلاق الأنفاق.

أما "أبو أحمد"، أحد العاملين في مجال التهريب، فأكد أن عمليات التهريب حالياً تركّز على عدد محدود من السلع، خاصةً الحصمة التي يعاني قطاع غزة شحاً فيها.

وبيّن أن تهريب كميات كبيرة من هذه السلعة يتطلب عملاً وجهداً شاقين وعدداً كافياً من العمال، لذلك فإن مالكي الأنفاق ضاعفوا ساعات العمل ليتمكنوا من تهريب كميات كبيرة تدر عليهم دخلاً جيداً.

المواطن كمال مصطفى كان يقف إلى جانب شاحنة محملة بالحصمة ويستفسر من سائقها عن أسعار الأخيرة، أكد أنه ينوي بناء بيت جديد لكن أكثر من شخص نصحه بالتريث نظراً إلى استمرار انخفاض أسعار الحصمة.

وأكد مصطفى أنه لاحظ حركة نشطة للشاحنات التي تغادر المنطقة المذكورة محملةً بمواد البناء، متمنياً انخفاض أسعار الأخيرة بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.