خبر مواطنون: وجود الكهرباء وعدمها واحد

الساعة 02:39 م|22 يناير 2011

مواطنون: وجود الكهرباء وعدمها واحد

فلسطين اليوم: خاص

اعتاد المواطنون في قطاع غزة على انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، وأصبح الجميع ينظم حياته على جدول قطع التيار الكهربائي الذي حددته شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، لكن الأمر الذي لم يكشف في العديد من المناطق هو أن وجود التيار الكهربائي وعدمه واحد، نظراً لضعف التيار الكهربائي الذي لا يقدر على تشغيل ثلاجة أو مدفأة حتى أن الإنارة مزعجة جداً، هذا ما قاله العديد من المواطنين في منطقة المنطار شرق مدينة غزة.

فقد لجأ المواطنون الى استعمال المولدات الكهرباء على الدوام لإنارة منازلهم وتشغيل الثلاجات والأدوات الكهربائية منذ ثلاثة أسابيع دون تدخل الجهات المختصة، لحل المشكلة.

فشارع المنطار الرملي يغذيه ثلاثة فاز, وزعتها شركة كهرباء غزة بالتساوي بين المواطنين منذ ثلاثة شهور, إلا أن انقطاع إحدى الفازات الثلاثة لمدة تتراوح ثلاث أسابيع دون أن تنظر شركة توزيع الكهرباء بأمره, دفع بالمواطنين لنقل كوابلهم إلى جهة أخرى, الأمر الذي انعكس سلباً على الخطوط الثلاثة.

فقد عبر المواطنون لمراسل "فلسطين اليوم" عن تذمرهم من المشكلة، مطالبين شركة توزيع الكهرباء بتصليح الخطوط بأسرع وقت ممكن".

المواطن خليل بنر في العشرينات من العمر, قال لمراسلنا "من الطبيعي عندما يعاود العامل من عمله أن يجد القليل من الماء الساخن الذي يستحم به, ولكن في شارع المنطار الرملي هذا مستحيلً".

وأكد خليل "أنه يعمل بائع خضار وعند عودته للمنزل, يقوم بجولة لجهاز الكمبيوتر ليتابع الأخبار الميدانية والسياسية في بلادنا, فيفاجئ كغيره من المواطنين بتعطل جهاز الحاسوب كون الكهرباء لا تستطيع تشغيلها مما يؤدي بانفعال شديد يصيب خليل وآخرين", قائلاً "أقضي كل وقتي في الليل مع أصدقائي ولا أجلس مع أمي وزوجات إخوتي إلا وقت قليل جداً, بسبب الكهرباء".

ومن جانبه قال المواطن أحمد أبو العطا "الكهرباء أصبحت ضرورية في حياتنا لا يمكن الاستغناء عنها, فهي تحفظ الأغذية، وتساعد في غسل الملابس, وتسلية المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية والسياسية الصعبة عبر الكمبيوتر".

وأوضح أبو العطا الذي يعمل في تصليح أجهزة الكمبيوتر, "أن أكثر من عشر أجهزة حاسوب تمر عليه يومياً, بحاجة إلى "power" أي مدخل الكهرباء, نتيجة ضعف الكهرباء وإصرار المواطنين على تشغيل أجهزتهم في ظل هذا الضعف, مما يؤدي إلى حرق المدخل, بالإضافة إلى عدد كبير من الأجهزة التي تمر عليه بحاجة إلى "windows"، الناتج عن ايقاف جهاز الحاسوب بشكل مفاجئ.

أما المواطن محمد حلس فقد عبر عن تذمره لضعف الكهرباء "بالسباب وإلقاء التهم على المواطنين وشركة توزيع الكهرباء محافظات غزة", قائلاً "المواطنون يتحملون المشكلة فهم يحولون خطوطهم بسرعة البرق عند انقطاع الكهرباء في منازلهم, مما يضعف الخطوط الأخرى".

بينما عن سبب تحميله المشكلة لشركة توزيع الكهرباء, قال "الشارع يغذيه ثلاثة فازات, تعطل فاز منذ أكثر من ثلاث أسابيع وحتى اليوم, والشركة لا تنظر في المشكلة, ولم تأتِ للشارع لترى ما هي المشكلة, فهي تتحمل المسؤولية أيضاً".

ودعا حلس المواطنين إلى تجنب تشغيل الأجهزة الكهربائية دفعة واحدة, وتشغيلها وفقاً لجدول مدروس بينهم, كما طالب شركة الكهرباء بالعمل السريع لإنقاذ شارع المنطار من ظلمة الكهرباء التي يعيشوها منذ ثلاث أسابيع".

وفي السياق ذاته قال جهاد الذي يعمل في مذبح الدجاج في شارع المنطار الرملي "يوم الخميس والجمعة أقوم باستعمال المولد الكهربائي بدلاً من الكهرباء نظراً لضعف الكهرباء فهي لا تساعد في إشعال جهاز الراديو فكيف لنا أن نمارس حياتنا اليومية".

وأشار إلى أنه يدفع يومياً 20 شيقل لاستعمال المولد مع العِلم أن الكهرباء متوفرة, ولكنه لا يستطيع الاستفادة منها بالقدر المطلوب.