خبر القيادي عزام: المستفيد الأول من ملاحقة المجاهدين والاعتداء عليهم هو الاحتلال

الساعة 01:50 م|22 يناير 2011

خلال اعتصام تضامني نظمته مهجة القدس مع الأسرى

* القيادي عزام: الأجدر بنا أن لا نرحب ونستقبل المجرمة الفرنسية في غزة

فلسطين اليوم: غزة

في ظل ردود الفعل الفلسطينية على تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية أليو مارى، التي اعتبرت فيها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بجريمة الحرب، ولم تتطرق إلى معاناة نحو ثمانية آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، نظمت مؤسسة الأسرى والشهداء "مهجة القدس" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اعتصاماً تضامنياً ظهر اليوم مع الأسرى القابعين خلف القضبان لدى الاحتلال الصهيوني وسط حضور قادة الحركة ووزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة محمد فرج الغول وعدد غفير من أهالي الأسرى والمحررين في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.

 

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام " انه لشرف كبير لنا أن نتحدث عن الأسرى الفلسطينيين في سجون وزنازين الاحتلال الصهيوني البغيض"، موضحاً أن آلاف الأسرى دفعوا دمائهم والغالي والنفيس من أجل الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومتهم ترافق الجهاد والكفاح لشعبنا الفلسطيني".

وأشار القيادي في الجهاد "إلى ما تحدثت به وزيرة الخارجية الفرنسية أمس بوصف أسر شاليط لدي المقاومة الفلسطينية بمجرمي حرب", قائلاً "هذه الوزيرة كغيرها من الدول الأوروبية التي تنظر بعين واحدة فهي تتغاضى عن آلاف الأسرى الذين اعتقلوا واختطفوا من بيوتهم وأمام عيون ذويهم, فهي تغط الطرف عن جرائم الاحتلال الصهيوني".

وتابع قوله "الأجدر بنا في غزة ألا نستقبل هذه المجرمة أو يرحب بها", موضحاً "أن المقاومة هي الخيار الوحيد والأوحد لتحرير الأسرى وتبيض السجون فسنواصل جهادنا ومقاومتنا حتى نحصل على كل حقوقنا بإذن الله".

وتحدث الشيخ عزام عما يجري من اعتداء على رموز المقاومة في الضفة الغربية قائلاًً "نستغرب مما تقوم به أجهزة أمن السلطة من اعتداء وضرب مبرح لرمز المقاومة وإهانته وإهانة المقاومة, متسائلاً لماذا تعتقل المقاومة ويلاحق رمز المقاومة في الضفة الشيخ خضر عدنان".

 

وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي "أن ما تقوم به أجهزة أمن السلطة في الضفة لا يخدم شعبنا ومقاومتنا ضد الاحتلال الصهيوني, لافتاً "إلى أن المستفيد الوحيد من هذه الملاحقات والاعتداء هو الاحتلال الصهيوني, الذي يحاول أن يأكل ويسرق هو المستفيد من هذه الممارسات واستمرار الانقسام وتشتت الجهد الفلسطيني".

 

بدوره قال وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية في غزة محمد فرج الغول "عندما نتحدث عن وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني, فنحن نتضامن مع أنفسنا لأننا محاصرون من قبل السجان الصهيوني فهي وقفة عز وشموخ".

 

وعبر وزير الأسرى عن تذمره لما تحدث به وزيرة الخارجية الفرنسية أمس قائلاً " كنت أتوقع من هذه الوزيرة عندما تأتي إلى غزة أن تزور عوائل 7 آلاف أسير في سجون الاحتلال", مشيراً "أن زيارتها لبيت شاليط دليل واضح مع تضامنها ووقوفها مع الاحتلال الصهيوني".

 

وتابع قوله "اعتقال الأسرى من بيوتهم وهم على فراش النوم هذه جريمة حرب, وتجاهلها للأسرى المعتصمون والمهددون بالإبعاد هي جريمة حرب, ودس السم للأسرى جريمة حرب, وانتزاع الحقوق جريمة حرب, وعندما تختطف الأسيرات والأطفال هي جريمة حرب", أما شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية التي أسرته المقاومة من على ظهر دبابة ويطلق القذائف على المدنين فهو ليس مجرم حرب", لافتاً "كنت أتوقع منها أن تحاكم شاليط كمجرم حرب".

 

وبين الغول "أنها تتضامن مع حكومة الاحتلال وبنيامين نتنياهو وبدلاً من الضغط عليهم للافراج عن الأسرى تتهم عمل المقاومة بجريمة حرب حكومة نتنياهو هي التي تعطل إنهاء صفقة شاليط".

 

وفي السياق ذاته قالت الأسيرة المحررة أم محمود الزق "أن الأسرى في السجون يحملون عزيمة قوية وكبيرة للشعب الفلسطيني", قائلة "أنهم قادة هذا الشعب بالفداء والتضحية".

 

وأوضحت أن شعبنا الفلسطيني متماسك مترابط رغم كل المؤامرات الصهيونية التي تحيط به", مشيرة "إلى أن عدونا لا يفهم إلا لغة الدمار والتشريد والقتل وهذا يزيدنا إصراراً وقوة وتمسكاً بحقوقناً حتى تبيض السجون من الأسرى الفلسطينيين".

 

ودعت أم محمود حركتي فتح وحماس إلى رفع خنجر الانقسام عن الشعب الفلسطيني فليكم أن تقاتلوا عدوكم جميعاً كما يقاتلونكم جميعاً", لافتاً "إلى أن النصر في النهاية سيكون حليف الأسرى وأهاليهم".

 

بدوره قال الأسير المحرر رامز الحلبي نيابة عن مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء "في هذا اليوم نحن نقف متضامنين مع الأسرى, وتطل علينا ذكرى الشهداء الكرام شهداء عملية بيت ليد البطولية أنور سكر وصلاح شاكر الذين رسموا خارطة الأمة بدمائهم الزكية".

 

ودعا الحلبي "كافة أذرع المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكتائب القسام إلى ضرب الاحتلال الصهيوني والعمل صفً واحداً للإفراج عن الأسرى من السجون الصهاينة".

 

وأكد الحلبي أن عام 2010 عام قهر وذل تعرض له الأسرى في السجون", وسرد الحلبي أمام الحشود "الحملات الليلية والنهارية التي تقوم بها مصلحة السجون معززة بقنابل الغاز والرصاص المطاطي والفلفلي", مضيفاً "الأسرى كل يوم يتعرضون للسباب وإهانة المقدسات الإسلامية".

 

وأشار "أن 700 أسير من قطاع غزة محرومون من زيارة أهلهم وذويهم, بالإضافة إلى 150 أسير يتعرضون لأمراض مزمنة, و34 أسيرة تمارس بحقهن أكبر أنواع التعذيب في زنازين الاحتلال الصهيوني".

 

وفي ذات السياق تحدث الشيخ خضر عدنان قائلاً "لا يمكن لحركة الجهاد أو أي تنظيم أخر أن يفي حق الأسرى في السجون, مشيراً "إلى أن الأسرى يدفعون ضريبة الدفاع عن المقدسات الإسلامية وشرف الأمتين العربية والإسلامية".

 

وكشف الشيخ عدنان "تعرضه للضرب المبرح من قبل أجهزة أمن السلطة في مكان عمله وذلك عقب إلقائه كلمة تضامنية مع عائلة الشهيد سالم السمودي الذي استشهد بالأمس على يد قوات الاحتلال الصهيوني".

 

وأوضح أنه وعقب إلقائه الكلمة تقدم أمن السلطة باستدعائي أكثر من مرة وبعد ذلك اعتقلوني وضربوني من مكان عملي حتى كسرت نظارتي".

 

وقال تعرضت لسلة اعتقالات من قبل أمن السلطة منذ عام 1999 وهذا الأيام أكثر الأيام صعوبة وبطش".