خبر وثيقة أمنية من 33 بندا أعدتها « إسرائيل » وأمريكا لفرضها على الفلسطينيين

الساعة 06:28 ص|22 يناير 2011

وثيقة أمنية من 33 بندا أعدتها "إسرائيل" وأمريكا لفرضها على الفلسطينيين

فلسطين اليوم – وكالات

انتهت الولايات المتحدة كيان الاحتلال من وضع وإعداد وثيقة تتضمن ترتيبات وتفاهمات أمنية تستجيب لمطالب الكيان ومخاوفه الأمنية.

 

و بحسب صحيفة المنار المقدسية، فإن هذه الوثيقة سوف تضم إلى أي اتفاق يتم التوصل إليه مستقبلا مع الجانب الفلسطيني كملحق مكمل لهذا الاتفاق.

 

و تنقل الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، أن الوثيقة الأمنية تتضمن 33 بندا ، واستغرقت عملية إعدادها ستة أشهر واشرف عليها بشكل سري دينيس روس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وفريق تابع لمجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة إضافة الى خبراء في القانون الدولي من وزارة الخارجية.

 

و بحسب الصحيفة، فهذا الفريق أدار اتصالات سرية في واشنطن والقدس مع فريق من الخبراء العسكريين في رئاسة هيئة الأركان الصهيونية وتحديدا من شعبة التخطيط بإشراف مباشر من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك.

 

وأضافت الصحيفة، أن الوثيقة الأمنية المذكورة جعلت "إسرائيل" تبدي موافقتها على مطلب أمريكي رفضته تل أبيب في السابق يدعو إلى بحث موضوع الحدود ومسائل جوهرية يمكن ان تشكل رافعة تقنع الجانب الفلسطيني بالعودة الى طاولة المفاوضات وإدارة اتصالات مباشرة مع الجانب الصهيوني وصولا الى شكل من أشكال الاتفاق بين الجانبين.

 

و بحسب الصحيفة، أن الوثيقة تؤكد في بنودها استجابة أمريكية للمطلب الصهيوني الخاص باستمرار السيادة الأمنية الصهيونية على منطقة الأغوار بحيث تكون سيادة شاملة ممتدة على طول منطقة الأغوار بشكل يفصل بين مناطق الدولة الفلسطينية والأراضي الأردنية، ومن بين بنود الوثيقة أيضا ضمانات أمنية أمريكية بتوفير المظلة الأمنية والسياسية لتدخل إسرائيلي لمواجهة أية مخاطر قادمة من أراضي الدولة الفلسطينية، ومنح الحق لإسرائيل بملاحقة ساخنة داخل الأراضي الفلسطينية، وكذلك، بنود تتحدث عن أفكار من الممكن صياغتها ووضعها في قوالب أمنية تسمح "لإسرائيل" بالاستفادة منها على المدى البعيد.

 

وهناك في الوثيقة بند عن رفض "إسرائيل" بحث أية أفكار حول تغيير الواقع القائم في مدينة القدس، وأيضا، هناك بند يتحدث عن رفض "إسرائيل" بحث أية أفكار تتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى داخل "إسرائيل"، وبند يحدد المواقع التي ستبقى تحت سيطرة "إسرائيل" في الضفة الغربية ، وخاصة في شمال الضفة وجنوبها.

 

وتتحدث الوثيقة الأمنية التي أعدتها "إسرائيل" بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة عن مقاييس الدولة الفلسطينية التي تسمح إسرائيل بإقامتها ومستوى نوع السلاح فيها، وفي الوثيقة أيضا شروط أمنية تتعلق بالمعابر الحدودية والنقاط الإستراتيجية الأمنية التي ستحتفظ بها "إسرائيل" في أراضي الضفة الغربية.

 

و تضيف الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية ستلزم الجانب الفلسطيني بالموافقة عليها واعتبارها وثيقة داعمة للسلام وضامنة لأي اتفاق مستقبلي.