خبر عباس يكشف: التحقيق مع دحلان مستمر وإذا أدين سيحتجز وإذا كان بريئا سنعتذر له

الساعة 09:13 م|21 يناير 2011

عباس يكشف: التحقيق مع دحلان مستمر وإذا أدين سيحتجز وإذا كان بريئا سنعتذر له

فلسطين اليوم-وكالات

قال رئيس السلطة محمود عباس، إن فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني ودولة الاحتلال قد يسفر عن حدوث انتفاضة شعبية او ثورة فلسطينية، مستبعدا في الوقت ذاته الذهاب الى مواجهة عسكرية مع "إسرائيل".

 

وقال عباس خلال حواره لقناة "الجزيرة" الجمعة، انه سيتم اللجوء إلى مجلس الأمن، وانه في حالة فشل المفاوضات سيتم اتخاذ قرارات أخرى، رافضا الكشف عنها، مشيرا الى انه سيتم الإعلان عن هذه الخطوات في حينها، مضيفا ان عملية الاستيطان غير شرعية منذ عام 1967 مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية ستواصل النضال السياسي حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

 

واتهم عباس "إسرائيل" بزرع العقبات أمام عملية السلام، مؤكدا انه اذا فشلت محاولة السلام في الشرق الأوسط ستكون العواقب وخيمة على المنطقة بكاملها، مستبعدا الإعلان عن الدولة الفلسطينية من طرف واحد في الوقت الراهن.

 

وأضاف عباس ان التفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وصلت إلى أن يعترف الطرف الإسرائيلي بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وكذلك أن تقام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تنصلت من محاولة الرئيس الأمريكي في تنفيذ هذا الاتفاق.

 

ولفت الى ان هناك عرض على السلطة الفلسطينية بخصوص فتح قناة تواصل سرية مع وزير الحرب الإسرائيلي، الا انه رفض هذا العرض مرجعا ذلك الى عدم فائدة هذا التواصل طالما إسرائيل لا تعترف بحدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

 

وأكد على أن السلطة الفلسطينية تسعى الى إنجاح ورقة المصالحة الفلسطينية من خلال توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية، موضحا انه سيتم بعد ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون مهمتها اعتمار غزة وإجراء انتخابات وإعادة هيكلة السلطة الفلسطينية.

 

ونوه عباس الى ان حماس كانت تطلع على محاولة مصر إتمام المصالحة من خلال كتابتها بند قبل اطلاع السلطة الفلسطينية، مشيرا الى انه لا يفهم سبب رفض حماس التوقيع على اتفاقية المصالحة، لافتا الى ان مفاوضات دمشق توصلت الى تفاهمات بشأن عملية المصالحة الا ان حماس أجهضتها بحجة الاعتقالات التي تقوم به السلطة في صفوف قيادات حماس-حسب قوله.

 

ولفت الى ان السلطة لا تقوم باعتقال احد الا عند محاولة الحصول على متفجرات والحصول على اسلحة ومحاولة تبييض اموال، مشيرا الى ان ذلك يهدف الى الحفاظ على الهدنة مع الجانب الاسرائيلي في الضفة الغربية-حسب-تعبيره.

 

واكد ان حماس ملتزمة بالتهدئة في غزة قائلا "حماس ملتزمة بالتهدئة في غزة ولكن لماذا لا تلتزم بالتهدئة في الضفة"، مشيرا الى ان ذلك موقف غير مفهوم.

 

واتهم أطرافا غير عربية بمحاولة تعطيل المصالحة، مشيرا إلى انه أكد باعتباره رئيس للسلطة الفلسطينية على انه سيأخذ جميع ملاحظات حماس في الاعتبار إلا أن حماس عندما يتم الوصول الى اللحظة الحاسمة تتنصل من المصالحة.

 

ورفض إمكانية إجراء انتخابات رئاسية او انتخابات تشريعية قبل إتمام المصالحة، مشيرا إلى انه سيتم الاتفاق على المدة التي يتم إجراء الانتخابات بعدها في المصالحة.

 

واشار الى ان هناك لجنة تحقيق مع محمد دحلان وإذا ثبت ادانته سيتم احتجازه، موضحا أن لجنة التحقيق هي لجنة داخلية في فتح، نافيا ان تكون هناك ضغوط داخلية او خارجية لإيقاف التحقيق مع دحلان، وشدد على انه في حالة إثبات براءة دحلان ستعتذر فتح له وانه في حالة إثبات ادانته سيتم محاسبته.

 

وأكد ان الولايات المتحدة لم تبذل الجهد الكافي لوضع الامور في نصابها، مشيرا الى ان الولايات المتحدة هي التي اكدت على ان حدود 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية الى جانب قضية الامن.

 

وشدد على ان في حالة اعتراف الولايات المتحدة بان حدود الدولة الفلسطينية 1967 ستعود السلطة الفلسطينية الى المفاوضات.

 

وحسب عباس، فإن العام الجاري هو اخطر الأعوام في تاريخ الدولة الفلسطينية، مشيرا الى ان تلك الاستحقاقات تتمحور حول ما أكده الرئيس الأمريكي بأن سبتمبر المقبل سيشهد ميلاد دولة فلسطينية.

 

وأوضح أن السلطة ألزمت نفسها بإقامة دولة فلسطينية خلال هذا العام، مشيرا إلى أن الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية يحتاج الى مجهودات من الولايات المتحدة.