خبر الجهاد: أمن السلطة يعتقل مجاهدينا في الضفة بهدف « حماية الاحتلال »

الساعة 06:39 م|20 يناير 2011

الجهاد: أمن السلطة يلاحق ويعتقل مجاهدينا في الضفة بهدف "حماية الاحتلال"

فلسطين اليوم- غزة

تواصل أجهزة أمن السلطة منذ ساعات ظهر اليوم اعتقال عناصر وكوادر ومناصري حركة الجهاد الإسلامي بمدينة جنين والبلدات المحيطة بها، عقب ارتقاء الشهيد سالم سمودي شهيداً في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال على أحد الحواجز المقامة لحماية المستوطنين.

 

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، أن الحملات الأمنية شملت أعمال مداهمة وتفتيش منازل المواطنين واعتقال المجاهدين وترك بلاغات لعددٍ آخر، بالإضافة إلى قيام أجهزة أمن "أوسلو" منع خروج جنازة الشهيد قبل رفع العصبة التي لف بها رأس الشهيد. فيما قام عناصر هذه الأجهزة بالتدقيق في بطاقات المواطنين الذين توفدوا إلى المستشفى.

 

واستنكرت الحركة بشدة هذه الأعمال غير الوطنية، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تخدم أية أجندة وطنية بل تخدم الاحتلال، وقد تبدى ذلك واضحاً من خلال تصاعد هذه الحملة المسعورة بعد قيام المجاهد سالم السمودي بتنفيذ عملية فدائية كانت تستهدف جنود الاحتلال على حاجز إحدى المستوطنات.

 

وأوضحت أن هذه الممارسات والسياسات تكشف مجدداً الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها، وإلا فما قيمة الحديث عن وقف المفاوضات طالما أن التنسيق الأمني مستمر، وطالما أن السلطة مستمرة في محاولاتها الفاشلة لاستئصال المقاومة؟، ولصالح من هذا التنفيذ الحرفي والدقيق لبنود الاتفاقات الأمنية ؟.

 

وأكدت الحركة على أن الالتزامات الأمنية التي تنفذها السلطة والتنسيق الأمني لن يقدر على إخماد جذوة المقاومة، ونحذر السلطة من أن استمرار نهجها الأمني الذي يخدم الاحتلال سيزيد من عزلتها شعبياً وجماهيرياً، ولن يشفع لها هذا النهج الاستسلامي الهزيل.

 

وناشدت أصحاب الضمائر والحس الوطني والغيورين على مصالح شعبنا إلى التصدي لهذه السياسات، كما ندعو المواطنين للوقوف في وجه الأجهزة الأمنية وحماية المجاهدين من تغول هذه الأجهزة ، كما ندعو عناصر هذه الأجهزة لتحكيم ضمائرهم وعقولهم وأن يميزوا بين الغث والسمين ونقول لهم كونوا مع شعبكم الذي يوفر لكم الحضن الدافئ وانحازوا لمقاومتكم التي تمثل الخيار الأصيل في وجه الاحتلال ومؤامرات التصفية المذلة.

 

ودعت المجاهدين إلى الصبر والثبات واحتساب ما يلقون من الأذى والعذاب عند الله تبارك تعالى، وأن يواصلوا بصبر وعزيمة جهادهم لضرب الاحتلال متخذين كل أسباب الحيطة والحذر، ونذكرهم بأنه ما من شيء يمكن أن يكف البلاء سوى طاعة الله عز وجل والتضرع له والجهاد في سبيله. فيا أيها المجاهدون واصلوا طريقكم .. طريق ذات الشوكة.