خبر شرم الشيخ : « ثورة الياسمين » تخيِّم على أعمال القمة الاقتصادية العربية اليوم

الساعة 06:40 ص|19 يناير 2011

شرم الشيخ : "ثورة الياسمين" تخيِّم على أعمال القمة الاقتصادية العربية اليوم

فلسطين اليوم-وكالات

بدأ وزراء الخارجية العرب أمس في شرم الشيخ اجتماعا تحضيريا للقمة الاقتصادية العربية الثانية التي تلتئم اليوم في هذا المنتجع المصري وسط اجواء من القلق بعد انتفاضة الشعب التونسي التي لايزال مشهدها ماثلا في جميع الاذهان.

وعبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي محمد السالم الصباح عن هذا القلق بوضوح في كلمة افتتاحية القاها قبيل الاجتماع المغلق للوزراء العرب إذ أكد أن "العالم العربي يشهد اليوم حراكا سياسيا، فهناك دول تتفكك ودول تشهد انتفاضات ما يدعو الى التساؤل هل يستطيع النظام العربي ان يواكب هذه التحركات وان يواكب المعاناة بما يضمن للمواطن العربي ان يعيش بكرامة انسانية؟".

واضاف الشيخ الصباح ان "هذه هي فلسفة انطلاق القمم العربية الاقتصادية التي تسعى لوضع الخطط لمكافحة الجوع والفقر والبطالة والجهل".

واكد المسؤول الكويتي، الذي استضافت بلاده القمة الاقتصادية العربية الاولى في العام 2009 انه "انطلاقا من ذلك تقدم امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح لقمة 2009 بمبادرة لتمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة من خلال انشاء صندوق بقيمة ملياري دولار".

وأوضح أن مساهمات الدول العربية في هذا الصندوق، الذي سيتم إعلان تأسيسه في قمة شرم الشيخ، "بلغت حتى الآن مليارا و298 مليون دولار".

غير أن المسؤولين المصريين الذين يستضيفون القمة يصرون على ان تكرار السيناريو التونسي في دول عربية اخرى امر مستبعد.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أمس للصحافيين في شرم الشيخ: "ان ما حدث في تونس ليس من السهل تكراره في اية دولة اخرى". واضاف: "لكل دولة ظروفها وخصوصيتها ووضعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

وتابع زكي: "يصعب جدا المقارنة بين الوضع الذي كان قائما في تونس وأدى الى الاحداث الشعبية الاخيرة بتداعياتها وبين الاوضاع في اية دولة عربية او اية دولة اخرى".

وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قال الاحد إن الحديث عن احتمال انتقال عدوى الاحتجاج الشعبي من تونس الى دول عربية اخرى "كلام فارغ".

من جهته، اكد ابو الغيط خلال الجلسة الافتتاحية كذلك ان "قمتنا ستشهد الاعلان عن دخول مبادرة سمو امير الكويت حيز النفاذ"، معتبرا أن هذه المبادرة تعتبر "مدخلا اساسيا لمكافحة البطالة" كونها ستوفر "آلية تمويل ضخمة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة".

ويأتي هذا التركيز على قضية البطالة باعتبارها احد الأسباب الرئيسية لتفجر الانتفاضة الشعبية في تونس التي انتهت بسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي وفراره من البلاد يوم الجمعة الماضي.

وتعاني دول عربية عدة من المشكلة نفسها ومن بينها مصر، اكبر الدول العربية من حيث عدد السكان (80 مليونا) والتي تبلغ نسبة البطالة فيها حسب الاحصاءات الرسمية، 9,4%.

وقال وزير الخارجية المصري للصحافيين إن بلاده تقدمت الى القمة بمشروع بيان يدعو الدول الغربية الى "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية" ويؤكد ان حماية المسيحيين العرب هي مسؤولية حكومات الدول العربية.

يذكر أن مصر اعلنت الاسبوع الماضي استدعاء سفيرتها في الفاتيكان للتشاور احتجاجا على تصريحات صادرة عنه بشأن مسيحيي الشرق.