خبر السعودية ترفض الإدلاء بأي معلومات عن مكان المخلوع بن على

الساعة 06:47 ص|16 يناير 2011

السعودية ترفض الإدلاء بأي معلومات عن مكان المخلوع بن على

فلسطين اليوم-وكالات

 أمضى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحته انتفاضة شعبية بعد 23 عاماً في السلطة، يومه الأول أمس، في المنفى بالسعودية، وسط تكتم شديد.

وكان بن علي وصل ليل الجمعة السبت الى مطار مدينة جدة (غرب) على البحر الأحمر، يرافقه ستة من أفراد عائلته بينهم زوجته ليلى، كما ذكرت مصادر متطابقة.

وأعلنت الحكومة السعودية رسمياً استضافة بن علي وأسرته. وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته الى المملكة".

وأكد البيان "تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق".

وامتنعت السلطات السعودية عن الإدلاء بأي معلومات عن مكان إقامة الرئيس المخلوع او مدة إقامته في السعودية.

وقالت مصادر سعودية ان بن علي سيقيم كلاجئ سياسي ولن يسمح له بالقيام بأي نشاط سياسي أو إعلامي أو إجراء اتصالات مع تونس.

وأكد شهود لوكالة فرانس برس إنهم رأوا موكباً رسمياً يتجه بعيد وصول طائرة بن علي بعد منتصف الليل بقليل نحو قصر الضيوف في حي الحمرا الراقي القريب من الشاطئ.

وغادر زين العابدين بن علي الذي حكم تونس 23 عاماً، البلاد الجمعة على إثر تظاهرات شعبية غير مسبوقة ضد نظامه تم قمعها بعنف.

وكانت طائرته حلقت في البداية مساء الجمعة في المجال الجوي المالطي "متجهة نحو الشمال"، كما قال متحدث باسم الحكومة المالطية.

لكن مصدراً قريباً من الحكومة الفرنسية ذكر ان باريس "لا ترغب" في استقبال الرئيس التونسي المخلوع، مبررة هذا الموقف بالاستياء الذي يمكن ان تعرب عنه الجالية التونسية في فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.

وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية ان "الرئيس زين العابدين بن علي اتصل (السبت) هاتفياً بقائد الثورة الليبية" معمر القذافي، بدون مزيد من التفاصيل حول فحوى هذا الاتصال.

ويقيم بن علي علاقات جيدة مع أفراد العائلة المالكة السعودية وعلى الأخص وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز منذ كان هو وزيراً للداخلية في الثمانينات.

وسبق ان استقبلت السعودية قادة منفيين أشهرهم الديكتاتور الأوغندي السابق عيدي أمين دادا الذي لجأ الى جدة العام 1979 حيث أمضى آخر سنوات حياته قبل وفاته في احد مستشفياتها العام 2003.

كما لجأ رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف الى المملكة العام 2000 بعد انقلاب الجنرال برويز مشرف وأمضى حوالي ثمانية أعوام في المنفى قبل العودة الى بلاده.

وبن علي والد لستة أبناء من بينهم ثلاثة من زواج أول. وكانت زوجته ليلى موضع انتقادات كثيرة بعد اتهام أفراد في عائلتها بالسيطرة على اقتصاد البلاد.

ووصفت مذكرة دبلوماسية أميركية كشفها موقع ويكيليكس في كانون الأول عائلة الرئيس بأنها "شبه مافيا" وعددت سلسلة أمثلة على استغلال العائلة وأوساطها وزوجة الرئيس للسلطة.