خبر حزب التحرير: كيف يكون الشركاء المتشاكسون مؤتمنين على قضية أمة ؟

الساعة 08:49 م|14 يناير 2011

حزب التحرير: كيف يكون الشركاء المتشاكسون مؤتمنين على قضية أمة ؟

فلسطين اليوم- رام الله

دعا حزب التحرير في فلسطين أتباع الفصائل والمندفعين خلف شعارات المقاومة والتحرر الوطني إلى وقفة جادة ومخلصة.

جاء ذلك في تصريح صحفي للدكتور ماهر الجعبري، عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، قال فيه: "ها هي القيادات العلمانية تفضح أنفسها بأنفسها بعدما دخلت منعطف الاتهامات ولجان التحقيق، وبعد ارتفاع الأصوات من داخل اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح".

وأشار الجعبري إلى "استفحال منطق النفعية والمصالح، بل والتبعية السياسية للجهات الغربية التي تحرك المشهد السياسي عن بعد، بل وعن قرب"، مشيرا إلى ما أسماه بشاعة مشهد الصراعات والتنافسات الفصائلية وداخل الفصيل الواحد، "كما هو الحال في الصراع المحتدم بين عباس ودحلان" حسب تعبيره.

وتساءل: إلى متى تبقى قضية فلسطين مختطفة في أيدي مجموعة من الشركاء المتشاكسين والمتناحرين على المصالح الشخصية والخارجية ؟

وأرجع الدكتور الجعبري ذلك إلى غياب الوعي والإخلاص، وتلاشي مفاهيم التضحية والرعاية السياسية الحقيقية وخدمة الأمة وقضاياها، واعتبر أن الصراع الداخلي "يؤكد أن هذه القيادات غير قادرة على التعامل مع القضية الفلسطينية بعد عقود من التيه والتضليل في أزقة وأنفاق الدبلوماسية الفاشلة، وهي غير مؤهلة للعمل على الحل الجذري لقضية فلسطين، وخصوصا مع تشرذمها وتناحرها ونشر غسيلها الوسخ من خلال قوائم الاتهامات التي تطول فيما بينها".

وفي السياق نفسه، أشار عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير إلى عدم جدوى الاتصالات حول ملف المصالحة، الذي وصفه بأنه "ملف غير منتهي، وخصوصا بعدما دخل في سياق المحاصصة على المؤسسات السياسية والأمنية".

ومن ثم جدد الدعوة للقيادات السياسية المتصارعة "أن يقدموا استقالات جماعية من العمل السياسي وأن يتركوا القضية لمن يُخلص في دفعها نحو الخلاص التام من الاحتلال" مشيرا إلى فشل مشروع التفاوض، ومشروع فياض الذي وصفه بأنه مشروع بلدية يقوم على الجباية لا الرعاية.

ودعا الجعبري القيادات أن "يعتبروا بغضبة الأمة في تونس وفي الجزائر، فيبادروا إلى الرجوع عن مشروعهم السياسي الباطل قبل أن لات حين مناص".