خبر أفق النووي والسلام -هآرتس

الساعة 09:28 ص|09 يناير 2011

أفق النووي والسلام -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

تسعى ايران منذ عقدين للحصول على سلاح نووي. بداية، كدرس من الحرب مع العراق، والتي انتهت باستسلام مهين لاية الله الخميني. في طهران خافوا من شهية صدام حسين. والى هذا اضيفت رؤية المكانة التاريخية لايران كقوة اقليمية في الخليج الفارسي. وليس في المكان الاخيرة وجدت اسرائيل، التي تعد ابادتها هدفا معلنا على الاقل على لسان بعض من زعماء ايران.

        هذه هي الفكرة البسيطة، ولكن التطبيق اكثر تعقيدا منها. فايران تجد صعوبة في تحقيق نواياها. وعليه، فان النووي الايراني، مثل الافق، يبتعد كلما بدا ان المرء يقترب منه. زعماء طهران يعملون وفق منطق خاص بهم، لا يشبه المنطق الغربي ولكنه يستمد من سلم الاولويات الذي اتخذوه لانفسهم. فهم غير متحمسين للمخاطرة بفقدان النظام والاستفزاز المباشر الذي يوفر مبررا لهجوم عسكري. وعليه فقد ذعروا من قرار الرئيس جورج بوش في 2003 لاجتياح العراق، الذي اتهم بتطوير سلاح الدمار الشامل، فأجلوا تقدمهم نحو النووي العسكري. بعد ذلك أمت بهم سلسلة اصابات بالمعدات وبالاشخاص الاساسيين. والنتيجة المتراكمة كانت تأجيلا اضافيا في تاريخ الموعد المقدر للحصول على السلاح النووي، بسنة، سنتين وثلاث.

        والى داخل الخلاف المتواصل بين الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية في هذه المسألة، حين كان المقدرون في اسرائيل يتخذون بشكل عام صورة الاكثر تشددا من نظرائهم، القيت الاسبوع الماضي قنبلة. مع انها غير نووية ولكنها ذات مغزى بالنسبة للنقاش العام: تقدير رئيس الموساد المنصرف، مئير دغان، بانه فقط في 2015 ستصل ايران الى قدرة عسكرية نووية. تحفظ على هذا التقدير هو ان يستمر الضغط على ايران، بالعقوبات الاقتصادية وبوسائل اخرى، ولكن الاستنتاج هو أنه لا يجب التسرع في توجيه ضربة وقائية، من شأنها أن تجعل من يوجهها يعلق في حرب، وفي أكثر من جبهة.

        حتى لو كان دغان محقا، فان الزمن حتى 2015 لا يعمل في صالح اسرائيل. عليها أن تستغله للتقدم نحو السلام، للتسوية مع سوريا، ولتحسين العلاقات مع واشنطن ومع القيادة الفلسطينية الواعية والدول العربية المعتدلة. محظور للسلام أن يبقى في الافق – هذا هو المكان السليم للنووي الايراني وحده.