خبر في هذا اليوم..مجزرة صهيونية أدمت القلوب

الساعة 09:07 ص|06 يناير 2011

في هذا اليوم.. مجزرة صهيونية أدمت القلوب

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

في مثل هذا اليوم وقبل عامين، ظن مواطنون أن هروبهم لإحدى مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين خلال أيام الحرب الصهيونية، سينجيهم من القصف الذي اشتد خلال تلك الأيام، إلا أن طائرات الاحتلال أبت إلا أن تؤكد لهم أن كل مواطن فلسطيني مستهدف أينما كان.

ففي السادس من ديسمبر/ كانون ثاني قبل عامين استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني مدرسة الفاخورة التابعة لـ "الأونروا" بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 46 من المواطنين من بينهم أطفال ونساء وعشرات الجرحى.

فقد كانت تأوي المدرسة المقصوفة عائلات دمر الاحتلال منازلها في هذه الحرب التي طالت البشر والطير والحجر، فكانوا على موعد مع الدم والأشلاء والفاجعة التي آلمت الكثير.

أشلاء مقطعة ومتناثرة، ورائحة الدماء تفوح في المكان، هي كل ما يذكره الناجون من هذه المجزرة، حيث أكدوا في أحاديث منفصلة مع "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ما عايشوه من قصف كان كابوساً بحد ذاته لم يعهدوه من قبل في أي احتلال.

أم محمد ديب نجت من القصف الصهيوني، ولكنها فقدت ثلاثة من أبنائها وزوجها، مستذكرة تلك اللحظات التي فقدت فيها عائلتها، لتؤكد أن الأعوام التي ستمر على هذه الذكرى سوف تذكرها دوماً بعائلتها التي استشهدت خلال القصف.

وتضيف قائلة:"إن المدرسة كانت تأوي مدنيين ولا أحد كان يحمل سلاحاً حتى يتم قصفهم، ولكن إسرائيل لا تريد للفلسطينيين العيش بأمان، فلاحقت الناس في المدارس".

جدير بالذكر، أن جيش الاحتلال زعم أن الاستهداف لم يكن لنازحين فلسطينيين بل لمجموعة من المقاومين، وأن إحدى القذائف المدفعية أخطأت هدفها وأوقعت العشرات من الضحايا, وهو ادعاء نفاه مدير عمليات الأونروا جون جينج على الفور وكذلك شهود عيان.

وأضاف جينج، أن "الأونروا" تزود جيش الإحتلال بانتظام بالإحداثيات الجغرافية الدقيقة لمواقع منشآتها، وأن المدرسة المقصوفة تقع في منطقة آهلة بالسكان.

يشار، إلى أن الشعب الفلسطيني يحيي هذه الأيام الذكرى الثانية للحرب على غزة التي راح ضحيتها أكثر من 1400 شهيد وآلاف الجرحى جلهم من النساء والأطفال والشيوخ.