خبر صهيونية، ليس مكارثية- يديعوت

الساعة 11:17 ص|05 يناير 2011

صهيونية، ليس مكارثية- يديعوت

بقلم: يوعز هندل

(المضمون: يخطىء من يعتقد أن الفحوصات لمصادر التمويل والمصالح الخفية تنبع من الرغبة في التخويف. العكس هو الصحيح: دولة اسرائيل بحاجة لمنظمات يسارية حيوية بالضبط مثلما تحتاج الى منظمات يمينية. هذه قوة الديمقراطية. غير أنه لهذا الغرض ملزمون بابقائهم في الملعب الصهيوني – المصدر)

 

مرة اخرى يتبين بان الشفافية، الحاجة الى الدفاع عن النفس ضد التأثيرات المناهضة للصهيونية، ومبدأ سلطة القانون – صحيحة وسارية المفعول طالما لا يدور الحديث عن منظمات اليسار.

فقط تجرأوا على التشكيك باعمال "الليبراليين العظام" من الطرف السياسي اليساري، فاذا بكم يعلن عنكم كفاشيين. واذا ما، لا سمح الله، طرحت فكرة التحقيق من اعضاء كنيست من اليمين، بمن فيهم "الشيطان الاكبر" ليبرمان، فها هي بالنسبة لكم المكارثية في افضل صورها".

وبالفعل، يمكن طرح شكوك حول فكرة تشكيل لجنة تحقيق برلمانية (أنا ايضا ضمن من يعتقد ان هذه هيئة عديمة الاسنان)، ولكن لا يمكن تجاهل الحاجة الى الفحص. فحص ما يحصل هناك في الساحات المغلقة لمنظمات اليسار المتطرف.

في العقد الاخير تدير دولة اسرائيل حربا من نوع جديد بشدة لم نشهدها من قبل. هذه حرب على الشرعية.

منظمات الارهاب التي تحيطنا واسيادها من ايران يفعلون كل شيء للمس بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وبحقها في الوجود. وليس للحقائق والاستقامة في هذه القصة أي دور.

إحدى الادوات الناجعة للغاية في هذا الصراع هي منظمات اليسار المتطرفة في أرجاء العالم، وكذا من اسرائيل. مثابة ورقة تين "متنورة" لمنظمات ظلامية لا توجد أي صلة بينها وبين حقوق الانسان.

وهكذا نشأ ائتلاف غريب من هيئات اسلامية متطرفة، لا سامية متخفية ومنظمات اسرائيلية بحماسة الصراع السياسي الشرعي فقدت ارتباطها بالقاعدة الام.

هذه النقطة من المهم فهمها: لا يدور الحديث عن صراع سياسي بين اليمين واليسار، ولا حتى عن صراع بين الصهاينة وما بعد الصهاينة. توجد هنا حرب في سبيل بقاء دولة اسرائيل.

هذا ملعب للتصدير المتطرف من عندنا. ليسوا جميعهم بدأوا الطريق هناك – في اقصى الطرف. بعضهم اراد بالاجمال مجرد الاعراب عن احتجاج منظم. فبحثوا عن تمويل ووجدوه بسهولة مفاجئة في كل أنواع الدول والجمعيات الاجنبية. في المرحلة التالية تبين بان التمويل يحتاج الى منشورات، واذا كانت ضرورة للمنشورات فلتكن تتناسب ومطالب الممولين – ضد اسرائيل.

يخطىء من يعتقد أن الفحوصات لمصادر التمويل والمصالح الخفية تنبع من الرغبة في التخويف. العكس هو الصحيح: دولة اسرائيل بحاجة لمنظمات يسارية حيوية بالضبط مثلما تحتاج الى منظمات يمينية. هذه قوة الديمقراطية. غير أنه لهذا الغرض ملزمون بابقائهم في الملعب الصهيوني.