خبر طلبة مدارس خزاعة الحدودية قلقون من ازدياد التصعيد الإسرائيلي

الساعة 12:38 م|03 يناير 2011

عقب استشهاد ثلاثة مواطنين

طلبة مدارس خزاعة الحدودية قلقون من ازدياد التصعيد الإسرائيلي

خان يونس: خاص - مثنى النجار

لم ينسَ طلبة مدرستي خزاعة للبنين والبنات الواقعتين قرب الحدود مع بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة زملائهم شهداء الحرب من مدرستهم: الشهيد الطالب محمد جميل قديح وممدوح وعبد الله أبو روك ونبيل أبو طعيمة, وأسامة أبو ارجيلة والطالبة الشهيدة آلاء, في وقت يعيد التصعيد الأخير من قبل الاحتلال الصهيوني لهم ذكرى الحرب الأخيرة الأمر الذي جعلهم متخوفين من أن يتم استهدافهم وهم بداخل فصولهم الدراسية.

ومع قرب هاتين المدرستين اللتين تبعدنا عن السلك الفاصل فقط 400 متر في حين لا تفصلهما أي علامة سوى أبراج المراقبة عن السلك الفاصل المحاذي للبلدة يهرول الطلبة بين الفينة والأخرى داخل ساحة المدرسة في محاولة للابتعاد عن أي خطر يحدث بما فيها عمليات إطلاق النار.

الطالب سليمان إبراهيم النجار في الصف الحادي عشر يقول:"أنه ومع إطلاق النار الذي يتواصل من أبراج المراقبة والجيبات العسكرية التي تسير قرب الخط الفاصل يصاب بعض الطلاب بحالة من القلق والخوف بسبب عشوائية إطلاق النار الذي يستهدف فصولهم الدراسية في بعض الأحيان.

ويضيف النجار:"أن كافة المناطق المجاورة أصبحت خطيرة إلى جانب طريق سيرنا إلى المدرسة ذهاباً وإياباً لاسيما وأننا أصبحنا مستهدفين في كل لحظة, مشيراً إلى أن المنطقة القريبة من المدرسة شهدت تصعيداً مؤخراً أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين برصاص وقذائف الاحتلال الإسرائيلي.

أما الطالب بهاء نظام قديح في الصف الثاني عشر وهو يتحدث معنا لم ينسى زملائه من الشهداء الطلاب قائلاً:" نشعر بالحزن الشديد على فراقهم في حين نتخوف من أن توقع اعتداءات الاحتلال المتواصلة والتي تشمل استهداف مدرستنا عدداً من الضحايا والإصابات بين الطلبة نتيجة إطلاق النار وتواصل التصعيد الذي يلاحقنا بعض الأحيان داخل فصولنا وجدران المدرسة حسب قولة.

أما الطالبات فلم يختلف حالهن عن حال الذكور فقد بدا الخوف أكثر عند الطالبة ريهام أبو روك في الصف الحادي عشر والتي أشارت بدورها أن تواصل التصعيد يفقد الطالبات التركيز مع المدرسة داخل الفصل وأثناء الشرح قائلةً:"تبقى الواحدة فينا سارحة التفكير فيما سيحدث لاسيما مع كل لحظة نسمع فيها إطلاق نار من أبراج المراقبة التي نراها أصلاً من نافذة الفصل.

أما الطالبة أية وصفي قديح من الصف الثاني عشر فأقتصر حديثها معنا على أمل أن يعم الهدوء كافة المناطق القريبة للتركيز في دراستنا والخروج بتحصيل دراسي جيد بعيداً عن أي تأثيرات خارجية بما فيها الأحداث المحيطة بقرب المدرسة الحدودية حسب قولها.

أما الأستاذ فريد قديح فيؤكد أن إدارة المدرستين تقف عاجزة أمام هذا التصعيد المتواصل كونه لايستثني أحداً ,منوهاً إلى أن عشوائية إطلاق النار تجبر إدارة المدرسة باتخاذ كافة الإجراءات السريعة رغم أنها تتسبب في تعطيل يومٍ دراسي لكنه قال حفظ سلامة طلابنا من الإصابة بأي مكروه أهم بكثير.

ويشير قديح أن المدارس الحدودية تعتبر أكثر الأماكن عرضة للإصابة والانتهاك للمسيرة التعليمية فيها بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح قديح أن المدرسة تعرضت لانتهاكات كثيرة جراء تساقط القذائف وإطلاق نار والتوغلات السابقة والتي أدت إلي انهيار جدار المدرسة قبل عدة أعوام إلى جانب تحطيم زجاج نوافذ الفصول من جراء إطلاق النار بالإضافة إلى التجريف والدمار الذي لحق بالأراضي والمنازل المجاورة للمدرسة والتي تم تدميرها في حرب غزة الأخيرة قائلا:" لم تبقى سوا المدرستين في مواجهة كافة الاعتداءات وعمليات إطلاق النار من أبراج المراقبة والسلك الفاصل.

وتعكس عمليات استهداف المدارس الحدودية حقيقة مساعي الاحتلال الهادفة لتدمير مستقبل الشعب الفلسطيني ،كون أن المدرسة هي مخرجة الأجيال القادمة وهي التي تضع المعايير لمستقبل الطالب الفلسطيني.

وعلى وقع هذا التصعيد يبقى طالب المدرسة حيران بين الانتباه لشرح مدرسه أو الإسراع نحو فتح باب الفصل للخروج هرباً إلى منطقة أمنهً تبعده عن استهداف الاحتلال الذي يراه كل طالب وطالبة من نافذة الفصل الدراسي.