خبر « ويكيليكس »: واشنطن منزعجة من استمرار اعتبار الجيش المصري إسرائيل « العدو الأساسي »

الساعة 07:41 ص|01 يناير 2011

 "ويكيليكس": واشنطن منزعجة من استمرار اعتبار الجيش المصري إسرائيل "العدو الأساسي"

فلسطين اليوم-وكالات

قالت الولايات المتحدة بحسب برقيات دبلوماسية اميركية نشرها موقع ويكيليكس انه يجب تحديث الجيش المصري الذي "تراجعت" قدراته، للتمكن من مواجهة تهديدات امنية جديدة لكن قياداته تعارض ذلك.

وتظهر البرقيات التي تعود الى 2008 و2010 خلافات بين الحليفين لأن واشنطن ترغب في تطوير الجيش المصري، ثاني جيش يستفيد من المساعدة العسكرية الأميركية بعد اسرائيل، في حين تدافع مصر عن مقاربة تقليدية.

وجاء في برقية تعود الى كانون الاول 2008 ان "الولايات المتحدة سعت الى إقناع الجيش المصري بتوسيع مهمته بطريقة تعكس التهديدات الأمنية الإقليمية الجديدة مثل القرصنة والأمن على الحدود ومكافحة الإرهاب".

وأضاف النص ان "القيادة المصرية القديمة قاومت جهودنا وهي راضية عن المضي في ما تقوم به منذ سنوات: التدرب على نزاع تتواجه فيه قوتان بمزيد من القوات البرية والمدرعات".

وتقول الولايات المتحدة ان المسؤول عن ذلك هو وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي الذي تصفه بأنه "العقبة الأساسية لتحويل مهمة الجيش".

وذكرت البرقية أن الولايات المتحدة منزعجة من استمرار الجيش المصري اعتبار إسرائيل "العدو "الأساسي رغم توقيع اتفاقية سلام منذ أكثر من ثلاثة عقود.

 

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الجيش مازال يُعتبر من قبل النظام أداة سياسية لدعم نظام الحكم وليس حماية أمن البلاد.

وأشارت الوثائق أيضا إلى أن هناك خلافاً غير معلن بين الحكومة المصرية والولايات المتحدة بشأن قيمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأن مصر تريد زيادة المساعدات العسكرية الأميركية والتي تبلغ أكثر من مليار وثلاثمائة ألف دولار سنوياً.

وأشارت الوثائق إلى أن الجنرال ديفيد بيترايوس أشار في مذكرة في عام 2008 إلى تراجع قدرات الجيش المصري وجاهزيته التكتيكية في عهد وزير الدفاع المصري المشير حسين طنطاوي.

وجاء في برقية اخرى ترجع الى شباط 2010 ان الولايات المتحدة قالت لمسؤولين عسكريين مصريين ان "الجيش الحديث يجب ان يكون مجهزاً بعتاد نوعي وليس بكميات ضخمة من العتاد القديم".

ورد هؤلاء المسؤولون بان "التهديدات التي تواجهها مصر مختلفة" عن تلك التي تواجهها الولايات المتحدة.

وقالوا "يجب ان يكون لمصر جيش تقليدي قوي لمواجهة الجيوش الاخرى في المنطقة" مشددين على ان الأولوية بالنسبة لهذا الجيش هي الدفاع عن الأراضي المصرية وعن قناة السويس.

من جهة اخرى انتقدت القاهرة زيادة المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل معتبرة ان ذلك يخل بالتوازن العسكري في المنطقة.

الا ان واشنطن ترى ان "الجيش المصري ما زال يشكل قوة سياسة واقتصادية قوية تساعد على ضمان استقرار المنطقة".