خبر لماذا تسربت وثائق « ويكيليكس »؟

الساعة 08:53 م|31 ديسمبر 2010

لماذا تسربت وثائق "ويكيليكس"؟

فلسطين اليوم- وكالات

علل تقرير أمريكي أسباب تسريب وثائق دبلوماسية من الخارجية الأمريكية إلى موقع "ويكيليكس" الشهير بسبب وجود خلل في نظام حماية قاعدة المعلومات التي ضمت برقيات وزارة الخارجية.

 

وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقريرها الجمعة أن أكثر من250 ألف برقية دبلوماسية تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية وحصل عليها موقع "ويكيليكس" كانت موجودة في قاعدة معلومات خفية إلى درجة أن القليل من الدبلوماسيين سمعوا بها.

 

وتسمى قاعدة المعلومات التي كانت تحتوي على هذه البرقيات "دبلوماسية مرتكزة على الإنترنت" (net centric diplomacy) ولديها مهمة أساسية تقوم على المشاركة السريعة للمعلومات قد تساعد في الكشف عن تهديات ضد الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية.

 

وأشار التقرير إلى أن قاعدة البيانات التي سرب منها هذه الوثائق مثلها مثل الكثير من اختراعات البيروقراطية توسّعت أبعد مما تخيّل مخترعوها وتضمنت مخاطر لم يتوقعها أحد.

 

وأضاف أن ملايين الناس حول العالم يعرفون الآن أن البرقيات السرية لوزارة الخارجية الأمريكية أصبحت ملكاً لويكيليكس ولكن مؤخراً فقط فهم المحققون الدور الرئيسي الذي لعبته مبادرة "الدبلوماسية المرتكزة على الإنترنت" التي تسببت لاحقاً بأكبر سرقة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

 

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تصميم قاعدة البيانات هذه والالتباس الذي أثارته بين مستخدميها، جعلها مخزناً لمجموعة كبيرة من برقيات وزارة الخارجية وسجلاً لأكثر النقاشات حساسية بين مسؤولي الوزارة والدبلوماسيين.

 

ونقلت عن مسؤولين في وزارة الخارجية وخبراء في أمن المعلومات أن النظام الخاص بقاعدة البيانات افتقد لخصائص تسمح له برصد أية عمليات تنزيل مواد من موظفين في البنتاجون من دون تصريح أو عمليات تنزيل كميات كبيرة من البيانات مما ادى إلى كارثة كبرى على الجهود الدبلوماسية الأمريكية في العالم.

 

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إن قلائل في الوزارة أعربوا في السابق عن قلقهم من الولوج غير المصرّح به إلى قاعدة البيانات وأن هذا القلق كان يتعلق فقط بتهديد الخصوصية الفردية، وتم الاعتماد على موظفين استخباراتيين وعسكريين لحماية هذه القاعدة من الاستغلال.