خبر « القسام » تحمل السلطة المسئولية عن حياة القائد القواسمي

الساعة 04:43 م|31 ديسمبر 2010

"القسام" تحمل السلطة المسئولية عن حياة القائد القواسمي

فلسطين اليوم- غزة

حملت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس،  أجهزة السلطة  في الضفة الغربية المحتلة المسئولية الكاملة عن حياة القائد المطارد القسامي أيوب القواسمي.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة (31-12) : "إن إقدام سلطة فتح في الضفة على اختطاف المطارد القسامي المجاهد أيوب القواسمي بعد محاصرته في الخليل، هو دليل إضافي على تبعية هذه الأجهزة للعدو الصهيوني، وتأكيد على استمرارها في لعب الدور المشبوه لصالح الاحتلال، من خلال توحيد قائمة المطلوبين لدى الطرفين على ذات الخلفية وهي المقاومة للاحتلال".

 

وأضاف: "نحمّل سلطة فتح المسئولية الكاملة عن سلامة وحياة المطارد أيوب القواسمي، في هذه الأوقات وفي المستقبل، حيث قد ثبت في الكثير من الحالات أن إقدام أجهزة هذه السلطة على اختطاف المجاهدين وتحديد أماكنهم أدى إلى اغتيالهم لاحقاً على يد الاحتلال بتواطؤ مكشوف ومفضوح من هذه الأجهزة المستأجرة للعدو الصهيوني".

 

ولفت أبو عبيدة النظر إلى أن هذه الأجهزة وسلطة فتح تعيش حالة من التخبط والانحطاط الوطني والأخلاقي، وتحاول إرضاء العدو الصهيوني عبر هذه الجرائم بحق المقاومين الشرفاء الأطهار، أملاً في تحقيق مكاسب دنيئة على حساب قضية شعبنا وحقوقه وثوابته، خاصة بعد أن وصل مشروع التنسيق الخياني في الضفة المحتلة إلى طريق مسدود.

 

البردويل: اعتقال القواسمي خدمة مجانية للعدو

كما استنكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل اعتقال أجهزة السلطة للقائد القسامي أيوب القواسمي، ووصفها بأنها تندرج في سياق ما أسماه بـ"العمالة المجانية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في رام الله للاحتلال".

 

وقال البردويل في تصريحات صحفية اليوم الجمعة (31-12) إن "اعتقال أيوب أحمد القواسمي يمثل تطورا خطيرة ونقلة نوعية في العمالة المجانية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في رام الله للاحتلال الإسرائيلي، لا سيما وأنه يأتي في الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي هدفت إسرائيل من ورائه لكسر شوكة كتائب القسام والمقاومة، واعتقاله هو مصلحة إسرائيلية بحتة".

 

وأضاف أن "عملية الاعتقال في جوهرها ليست غريبة عن أجهزة الأمن في رام الله التي أقدمت على تصفية قيادات في المقاومة، لكنها الآن تأتي في سياق مختلف وتتزامن مع التصريحات التي تطلقها قيادات من "فتح" عن مسؤولية "حماس" في تعطيل المصالحة، وهو ما يدحض هذه الاتهامات، إذ ما معنى المصالحة في الوقت الذي تشن فيه أجهزة أمن السلطة في رام الله حملة اعتقالات واسعة بحق قادة "حماس".

 

وأشار البردويل إلى أن اعتقال القواسمي جاء بالتزامن مع زيارة اشكنازي إلى الضفة الغربية، وقال: "لا شك أن عملية اعتقاله تمت بالتنسيق بين أجهزة أمن السلطة والاحتلال، وهو ما يؤكد أن ما تقدمه هذه الأجهزة للاحتلال أكثر مما يستطيع الاحتلال نفسه تحقيقه، وفي كل الأحوال نحن نحمل السلطة مسؤولية حياة القواسمي ونحذر من أي مساس به".

 

الداخلية تحذر من المساس به

من جانبها حملت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية بغزة، حركة فتح وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة المسئولية الكاملة عن حياة المطارد القسامي القواسمي.

وحذرت وزارة الداخلية في بيان صدر عنها من تسليم الأجهزة الأمنية المطارد القواسمي لقوات الاحتلال أو التآمر معهم على اغتياله، وتكرار ما حدث مع قادة سابقين في كتائب القسام (عوض الله والشريف)، مبينةً أنه مطلوب للاحتلال منذ عدة سنوات.

واعتبرت الوزارة اعتقال القواسمي واستمرار ملاحقة المقاومة في الضفة، مواصلة للتنسيق الأمني مع أجهزة الاحتلال واندماجاً أمنيًا كاملاً معه، مطالبة بالإفراج الفوري والسريع عنه.

 

وكانت أجهزة السلطة  ذكرت أنها تمكنت الليلة الماضية من اعتقال المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال الصهيوني منذ العام 1998، الذي تطارده قوات العدو منذ سنوات طويلة وتحمله المسؤولية عن عدد من العمليات العسكرية التي أوقعت قتلى وجرحى صهاينة.